أُسدل الستار على قضية الطالبة الأردنية، إيمان إرشيد، التي قُتلت داخل إحدى الجامعات الخاصة في عمّان، في يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن تم الصفح عن عائلة القاتل، خلال صُلح عشائري عقد اليوم الجمعة.
وتنازلت العائلة المكلومة عن الدّية (المال الذي يُعْطى إلى المجني عليه أو إلى أوليائه أو ورثته)، حيث مزّق والد الفتاة "الشيك" وقيمته نحو 100 ألف دولار أمريكي، والذي كتبه كبير الجاهة، لوجه الله تعالى، لا سيما أن القاتل كان قد انتحر بإطلاق الرصاص على نفسه بعد ارتكابه جريمته.
وكانت عائلة الفتاة المغدورة قد طلبت في البداية 500 ألف دينار أردني ما يعادل 700 ألف دولار أمريكي، ليصل فيما بعد المبلغ بعد التفاوض إلى 70 ألف دينار أردني ما يعادل 100 ألف دولار تقريبًا.
وخلال الصُلح الذي أُقيم في منطقة ماركا الجنوبية، في العاصمة عمّان، قال مفيد إرشيد، والد الفتاة المغدورة، إن"القاتل شخص جبان، لأنه اعتدى على فتاة وطالبة جامعية، ولو أنه على قيد الحياة لشرب من دمه"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
إيمان إرشيد، 21 عامًا والتي كانت تدرس التمريض في جامعة العلوم التطبيقية، أصيبت بـ 6 رصاصات داخل الحرم الجامعي، قبل أن يلوذ مطلق النار بالفرار.
وأوضح بيان لمديرية الأمن العام الأردنية، آنذاك، أن الفتاة أُسعفت إلى المستشفى بحالة سيئة، وأن القاتل لاذ بالفرار وبوشرت التحقيقات لتحديد هويته وإلقاء القبض عليه، ولاحقًا فارقت الفتاة الحياة متأثرة بإصابتها.
وكان الناطق باسم مديرية الأمن، قد قال إنه تم تحديد هوية القاتل، وأنه "خطط لجريمته، وحاول قدر الإمكان إخفاء هويته وأثره عبر أساليب مضللة"، مضيفًا أنه "جرت مداهمة منزله وعدة مواقع، ولم يُعثر عليه فيها".
وفي وقت لاحق، أعلن الأمن العام في الأردن، تحديد مكان قاتل إيمان، وأنه لدى محاصرته من قِبل رجال الأمن أطلق النار على نفسه، ولكنه لم يمت مباشرة، حيث تم نقله إلى المستشفى وإدخاله العناية المركزة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.