بعد مرور 3 أسابيع من الصمت، قررت عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد التحدث عما يجري في قطاع غزة من أحداث.
وشاركت بيلا منشورًا مطوَّلًا عبر حسابها في "إنستغرام"، كشفت فيه عن تعرضها للتهديد بالقتل يوميًّا في حال قررت الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، مؤكدةً أنها لم تعد تكترث لما سيحدث لها، لافتةً إلى أن الخوف لم يعد اختيارًا.
وكتبت بيلا في بداية المنشور: سامحوني على صمتي، لم أجد بعد الكلمات المثالية لما حدث في الأسبوعين الماضيين المعقدين والمروعين للغاية، الأسابيع التي حولت انتباه العالم مرة أخرى نحو الوضع الذي أودى بحياة الأبرياء وأثر على العائلات لعقود من الزمن.
وتابعت: تلقيت مئات التهديدات بالقتل يوميًّا، وجرى اختراق رقم هاتفي، كما شعرت عائلتي بالخطر، لكن لا أستطيع البقاء صامتةً أكثر، الخوف لم يعد خيارًا، الأطفال والشعب الفلسطيني، وتحديدًا في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعانًا بل هم.
وأوضحت بيلا أن قلبها ينزف ألمًا على الآثار التي تخلفها الغارات الجوية على قطاع غزة من قتل وصدمة للأجيال الحالية والقادمة.
وتابعت: أبكي الأمهات اللواتي فقدن صغارهن، والأطفال الذين يبكون وحيدين، أبكي فقد الأباء، والأبناء، والأشقاء، والشقيقات، والخالات، والأعمام، والأصدقاء، الذين لم يعد بمقدورهم السير على هذه الأرض.
وروت بيلا لحظة تهجير والدها وعائلته وأكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم خلال النكبة، لافتةً إلى أنه كان قد مضى على ولادته 9 أيام فقط.
وقالت: ولد والدي في الناصرة عام النكبة (تهجير 750 ألف فلسطيني العام 1948) بعد تسعة أيام من ولادته، طُرد هو وعائلته بين يدي أمه من وطنهم فلسطين، ليصبحوا لاجئين، بعيدًا عن المكان الذي كانوا يطلقون عليه ذات يوم وطنهم. أجدادي، لن يُسمح لهم بالعودة أبدًا. لقد شهدت عائلتي 75 عامًا من العنف ضد الشعب الفلسطيني.
أما عن الحصار الذي تواجهه غزة، شددت بيلا على حاجة الناس للدواء والماء والغذاء، ومولدات الطاقة بشكل مستعجل، بالإضافة إلى حاجة الجرحى للعناية الطبية الفورية.
واختتمت بيلا كلامها بالقول: الحروب لها قوانين ويجب الالتزام بها مهما حدث، علينا الاستمرار في الضغط على رؤسائنا في أي مكان كنا.