"عادة لا تنزل أول دورة شهرية على الأمهات المرضعات إلا بعد تحويل أطفالهن لتناول الأطعمة الصلبة".الباحثون
بمجرد أن تضع المرأة مولودها، فإنها سرعان ما تكتشف بعدها بعض التغيرات التي تطرأ على حياتها بشكل عام، وعلى دورتها الشهرية بشكل خاص، وهو ما يجب أن تراعيه وتنتبه إليه جيدا.
وما يجب أن تعرفه المرأة قبل بدء عودة الدورة لديها أنها تتعرض لنزيف في مرحلة ما بعد الولادة يسمى "الهلابة" أو "دم النفاس"، وهذا الدم ليس دم دورة شهرية، رغم التشابه الحاصل بينهما، وقد يستمر مع المرأة عامة لمدة 6 أسابيع، بحسب ما ذكره أطباء من كليفلاند كلينك.
وأضاف الأطباء أن هذا النفاس يتكون عادة من دم، مخاط وأنسجة رحمية، ويمر عبر ثلاث مراحل، ويمكن القول إنه الطريقة التي يعتمدها جسم المرأة لتنظيف نفسه ذاتيا في أعقاب الولادة.
ولفت الباحثون إلى أن أول دورة تنزل على المرأة بعد الولادة قد تبدأ بعد انتهاء النفاس بمدة قصيرة، وعادة لا تنزل أول دورة شهرية على الأمهات المرضعات إلا بعد تحويل أطفالهن لتناول الأطعمة الصلبة، إذ إن الهرمونات التي تعمل على تسهيل الرضاعة الطبيعية تمنع الإباضة.
أما بالنسبة للأمهات غير المرضعات، فقد تنزل عليهن أول دورة خلال ما بين 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة. وبالنسبة للأمهات الجديدات، فقد تنزل عليهن الدورة بصورة غير منتظمة وبكميات دم متفاوتة بعد الولادة. ولهذا نبه الباحثون إلى أن تجربة النساء مع تغيرات الدورة الشهرية بعد الولادة قد تختلف من امرأة لأخرى وقد تتأثر بعوامل مثل حالة الرضاعة الطبيعية وتنظيم النسل.
تغيرات الدورة الشهرية بعد الولادة
لعل أكثر ما تتمناه المرأة هو أن تعود دورتها لطبيعتها التي كانت عليها قبل الولادة بشكل سريع، لكنها لا يجب أن تقلق حال اختلفت الدورة بعد الولادة. وبالنسبة للأمهات غير المرضعات، فوارد أن تحدث 3 أشياء لدورتهن، وهي أن تعود الدورة لطبيعتها، أو تسوء، أو تتحسن.
ومن التغييرات التي قد تتعرض لها المرأة بعد الولادة هو نزول الدم عليها بغزارة نتيجة لتضخم تجويف الرحم. وكذلك ثبت من دراسة أجريت عام 2017 أن بعض النساء اللواتي يخضعن للولادة القيصرية قد يتعرضن لنزيف حيضي غزير وألم متزايد بعد الولادة. واتضح أيضا أن النساء حديثات الولادة قد يتعرضن لعدم انتظام في نزول دورتهن ويحتجن بعض الوقت لتعود لطبيعتها.
وكذلك هناك بعض الأمهات المرضعات قد يحتجن لمدة طويلة تصل إلى ما يقرب من عام بأكمله حتى تستقر دوراتهن الشهرية مرة أخرى، وكلها سيناريوهات متفاوتة، يمكن أن تتعرض لها النساء.
وأمام كل هذه التغيرات، ينصح دوما بالرجوع للطبيب المعالج من أجل متابعة الحالة، لاسيما في حالة نزول تجمعات دموية كبيرة بشكل غير طبيعي بحجم حبة البرقوق للقيام بالفحص والعلاج.
عوامل قد تغير الدورة الشهرية بعد الولادة
هناك متغيرات مختلفة قد تسهم في حدوث تغيرات بالدورة بعد الولادة، منها التغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم أثناء الحمل، الرضاعة الطبيعية، بعض الحالات الطبية كبطانة الرحم المهاجرة، حبوب منع الحمل، فرط نشاط الغدة الدرقية، وقصور الغدة الدرقية أو العضال الغدي.