تعدّ كارول عبّود متمكّنة أمام الكاميرا. فمن المسرح انتقلت الممثلة اللبنانية الى الدراما المحلية، ولاحقاً المسلسلات المشتركة. لعبت أدواراً لافتة في مسلسل "للموت" مع ماغي بوغصن ودانييلا رحمة، وكذلك كان لها حضور بارز في مسلسل "صالون زهرة". تتحضر كارول حالياً للمشاركة في مسلسل "ع أمل" الذي سيعرض في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل، وتلعب فيه دور "ضحى". في حوارها مع موقع "فوشيا"، تتحدث كارول عبود عن مشروعها المنتظر وباقي أعمالها.
عام 2020 عدت إلى الدراما المشتركة، بعد غياب فترة طويلة، فكيف تصفين هذه الرحلة؟
- الغياب كان له أسبابه، وكذلك العودة الى الدراما لها حججها. أؤمن أن الأمور تأتي في الحياة في وقتها. قبل العودة الى الدراما، كنت أتلقى عروضاً درامية، لكنها لم تكن مناسبة، لي فقررت الابتعاد عن الشاشة الصغيرة. خلال تلك الفترة كنت أعمل في السينما والمسرح، وشاركت في العديد من المهرجانات العربية والعالمية، لكن في العام 2020 كانت عودتي إلى الدراما من خلال مسلسلسل "أولاد آدم" (كتابة رامي كوسا وإخراج الليث حجو) بعمل جميل. كان الدور يستحق العودة؛ ما فتح أبواب الدرما المشتركة عليّ.
شكّلتِ ثنائية في مسلسل "للموت" مع ماغي بو غصن وفادي أبي سمرا، فهل تؤمنين أن العمل الدرامي يقوم على الثنائيات؟
- كلا، ليس بالضرورة أن يتضمن كل عمل ثنائية، فالمسلسلات اليوم باتت عبارة عن بطولات جماعية وليست فردية. حالياً كل عمل يتضمن ثنائيات عدة، وبات للممثل مساحة على مدار 30 حلقة. كما أنه لم يعد مفهوم الدور الثانوي يقتصر على مساندة البطل والبطلة فحسب، بل له خطوطه الدرامية القوية.
تشاركين في رمضان في مسلسل "ع أمل"، كيف تصفين هذه التجربة؟
- يشعر فريق العمل بالحماسة لعرض "ع أمل" ـ كتابة نادين جابر وإخراج رامي حنا ـ في الموسم الدرامي الرمضاني المنتظر. يتطرق المشروع الى مواضيع شائكة في المجتمع العربي. هذا الامر يضعنا أمام امتحان، وسوف يأخذ العمل مشاهديه إلى مكان آخر عميق في الحياة. يمكنني القول بأن جميع الشخصيات في العمل تعيش ضمن بيئة واحدة، وأطل بدور فتاة تدعى "ضحى".
تشاركين في عدد من الأعمال خارج رمضان، ولكن يبقى حضورك الأبرز في الموسم الدرامي الرمضاني؟
- لأن المشاهد ينتظر الدراما الرمضانية، ففي ذلك السباق يتنافس صنّاع الدراما. الجميع يركض كي يكون ضمن الأوائل. فالدراما التي تعرض خارج شهر رمضان، ليست محصورة بوقت معين لمشاهدتها، بل يتابعها المشاهد على مهل حسب ظروفه ووقته.
كيف تجدين الدراما المشتركة بين السوريين واللبنانيين؟
- بغضّ النظر عما يقال حول الدراما المشتركة، فهي تعتبر "بنت لحظتها". أي أنها عرفت انتشاراً واسعاً بعدما ترك الممثلون السوريون بلادهم وانتشروا في لبنان ومصر والأردن. وللدراما المشتركة حسنات عدة، من بينها أنها ألقت الضوء على ممثلين لم يكونوا معروفين في العالم العربي سابقاً.
تشاركين في غالبية أعمال شركة "إيغل فيلمز" للإنتاج، فهل هناك عقد حصري بينكما؟
- كلا. لقد عملت سابقاً مع عدد من شركات الإنتاج أبرزها "صباح إخوان" وقدمت مسلسل "صالون زهرة" على مدار ثلاثين حلقة. كذلك كان لي تعاون مع شركات عربية أيضاً، لكن تربطني علاقة وفاء بشركة "إيغل فيلمز"، وعملنا معاً في العديد من المسلسلات المشتركة الناجحة.
أي ممثل تختارين لبطولة عمل درامي؟
- من لبنان أختار عمار شلق، وفادي أبي سمرا، وسعيد سرحان، ومن سوريا أتمنى أن يجمعني عمل مع النجم قصي خولي.
كيف تجدين أعمال نادين نسيب نجيم؟
- نادين، نجمة ناجحة ومعروفة وممثلة بالفطرة. أتابعها بكل أعمالها، رغم أنه لا توجد صداقة بيننا. أفرح لنجاح زملائي في العمل، وأعتبر أن المحبة يجب أن تكون موجودة في الساحة الفنية.