أوقف الفنان العراقي كاظم الساهر حفله الذي أحياه، مساء أمس الجمعة، في ستوكهولوم بالسويد، ليقدم تحية لصديقه الراحل الشاعر كريم العراقي.
وفي التفاصيل، بدأ كاظم بغناء قصيدة "كثر الحديت" وهي من كلمات الشاعر كريم العراقي، وحين وصل جملة "هي أجمل من شعر كريم" أوقف كاظم الغناء، وقدّم تحية لروحه، مستذكرًا رفيق مشواره الفني، وقال أمام الجمهور: "لا شيء أجمل من شعر كريم.. الله يرحمه، أتذكر خلال كتابته لهذه الجملة (هي أجمل من شعر كريم) قوله إنها كانت على سبيل المزاح، فقلت له حينها والله لأغنيلك إياها".
واستكمل "القيصر" الحفل الأول له، بعد وفاة صديقه كريم العراقي، مستهل شهر أيلول/سبتمر الحالي، عن عمر ناهز 68 عامًا في أحد مستشفيات أبو ظبي، بعد صراع مع مرض السرطان.
وانتشر مقطع الفيديو بصورة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، وأبدى جمهور المطرب العراقي تأثرهم، بالإنسانية العالية التي تمتع بها "الساهر" اتجاه صديقه المقرب.
قصة أغنية
وتعود قصة قصيدة "كثر الحديث" بين كاظم وكريم، حين قرَّرا أن يغيَّرا هوية الأغاني الوطنية ويعطيانها بعدًا عاطفيًا، وهو ما نجحا فيه معًا في العام 1997.
وسبق للراحل كريم العراقي، أن اعتبر غناء الشاعر للقصيدة، من أجمل الأغاني التي قدمها لوطنه العراق، وقال: "كنا حينها من أسعد الناس وأكثرهم فرحًا بهذا الإنجاز، حيث قال لي كاظم مبارك علينا يا كريم هذا الإنجاز، لقد استطعنا أن نربح أغنية عظيمة وجميلة لوطننا الحبيب العراق".
صداقة مستمرة
بدأت علاقة كاظم الساهر بصديقه الراحل كريم العراقي في الجيش، وكانت أول أغنية كتبها العراقي للساهر، هي "شجاها الناس" مقدمة مسلسل (نادية) من ألحان جعفر الخفاف، قبل أن يستمر التعاون بينهما حتى الوقت الحالي، إذ ينتظر جمهور الساهر ألبومه المقبل، الذي أعلن فيه المطرب العراقي عن غناء 4 أغنيات من كلمات العراقي، ومن أشهر الأغنيات التي كتبها العراقي وغناها الساهر: "سلامي"، و"وين أخذك"، و"باب الجار"، و"كان صديقي"، و"المستبدة"، و"يا مدلل"، و"العزيزين"، و"تتبغدد علينا"، وغيرها من الأغاني التي وصل فيها الثنائي، لكل العشاق وأصبحت أيقونة الرومانسية خلال التسعينيات.
يشار إلى أن "الساهر" يستعد لإحياء حفل آخر، يوم غدٍ الأحد في ألمانيا، ضمن سلسلة حفلات يحييها في أوروبا.