كشف الفنان السوري سعد مينة أن شخصية "ناجي - أبو عين بيضاء" في مسلسل "زقاق الجن"، إخراج تامر إسحاق، وتأليف محمد العاص، هي شخصية مخيفة ومميزة، وحاول بشتى الطرق أن يجعلها مقبولة لدى المشاهد، مشيرا إلى أنه لا ينجذب للتغيير الكبير بملامح الشخصية، نظراً لتأثيرها السلبي على الجمهور.
ووجه مينة شكرا خاصا للماكيير أحمد حيدر، لأنه عانى معه كثيراً، وعملا أكثر من "تجربة" حتى وصلا لشخصية "ناجي".
وأوضح الممثل السوري خلال استضافته في "برنامج 14" الذي تقدمه الفنانة شكران مرتجى، أنه مرَّ بصعوبات كثيرة أثناء تصوير العمل، لأن وجود العدسة البيضاء كان مزعجاً بالنسبة له، مما أدى لتغيير مزاجه في العمل.
وأضاف أنه بعد مشاهدته العمل والنتائج التي حققها، نسي كل ما مر به، معتبرا أن التشويق للعمل قبل عرضه لا يكفي لإظهار إبداع التمثيل، لافتا إلى أن نجاح أي مسلسل يكمن بعرض حلقاته.
وأشاد مينة بالمخرج تامر إسحاق الذي يحب عمله ويتقن اختيار النص الثقيل، ولديه مخزون ثقافي بالأعمال الشامية، ويفتح الآفاق أمام جميع الفنانين ويسمع مقترحاتهم، مضيفاً أنه شارك معه بأدوار لها خصوصية في أعمال شامية مثل" البني" بمسلسل "وردة شامية"، وشخصيته تساعده على أداء هذا النوع من الأدوار.
وقال إن الأعمال التلفزيونية تعد ذاكرة ثقافية أكثر من الأعمال السينمائية وفي وقتنا الحالي، حيث أصبح الدور الأكبر للمنصات الإلكترونية، كما أن بعض الأعمال السينمائية غير صالحة لأن تكون ذاكرة ثقافية ومن غير المفضل أن يتذكرها الجمهور بحسب تعبيره.
وانتقد بعض المخرجين الذين يقدمون أفلاما سينمائية مبنية على مزاجهم، بينما السينما في حقيقتها ليست للنخبة وفق قوله، مؤكدا أنه من حق الجمهور أن يقدم وجهات نظر مختلفة.
حنا مينا
وأعرب سعد مينة عن رغبته باستثمار بعض الأعمال لوالده الكاتب حنا مينا، ومنها "ثلاثية البحار" وهي حكاية بحار ومرفأ بعيد، وأيضا "حارة الشحادين" وهي حارة في اللاذقية تجسد البيئة الساحلية.
وكشف عن وجود مشكلة في بعض كتاب السيناريو، لأنهم يرفضون الاقتباس من الروايات والقصص العالمية، ويفضلون كتابة المسلسل من مخيلتهم، معتبراً أن الأعمال الروائية مبنية على مخزون ثقافي عريق.