علّق الفنان السوري باسم ياخور على الانتقادات التي طالت صُنّاع مسلسل "العربجي"، بطولته إلى جانب كل من؛ سلوم حداد ونادين خوري، أن "العنف موجود بكل أنواع الدراما وهو أمر طبيعي".
وقال باسم بحديث خاص لكاميرا "فوشيا" التي تواجدت في كواليس تصوير مشاهد الجزء الثاني من العمل المقرر عرضه في شهر رمضان 2024: الكثيرون يتابعون الأعمال الأجنبية ويقبلون بالشر الموجود فيها.
وأضاف: هذا الشر مرتبط بالقصة التي يتناولها العمل، متسائلاً: إذا أردنا أن نقدّم دراما مُعقّمة، فهذا يعني أن عدم الاقتراب من الإيحاءات الجنسية، السياسية حتى العنف والدم، فماذا نقدّم؟ هل نقدّم دراما تربوية؟
وتابع ياخور، الذي قدّم شخصية "عبدو العربجي" في الجزء الأول من العمل خلال رمضان الماضي، وحقق فيها نجاحاً لافتاً، الدراما خليط، لكن الخطأ أن تتقصّد الدراما إظهار العنف والدم، أما استخدامه لإظهار دموية وقسوة شخصية معينة فهذه وظيفة درامية.
وواصل الفنان السوري: من لا يستطيع تحمُّل رؤية مشاهد الدم يغلق عينيه إلى أن تنتهي ثم يعود لمتابعة المسلسل؛ لأن ذلك موجود في كل أنواع الدراما؛ الأمريكية والأوروبية والعربية.
ومسلسل "العربجي 2"، من تأليف مؤيد النابلسي، وعثمان جحا، وإخراج سيف سبيعي، وإنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، وتنفيذ "غولدن لاين".
وأشار ياخور خلال اللقاء إلى أن الجزء الثاني يكـمل مـن حيث انتهت أحداث الموسم الأول، والتطور يتمثل بحالة الصراع المستمر، وحالات الكر والفر بين الشخصيات الأساسية في العمل، بالإضافة إلى تواجد شخصيات جديدة مهمة وغنية نسائية وشبابية.
وحول شخصيته "عبدو العربجي"، أوضح أن المظلوم قادر على أن يتحول في لحظة من اللحظات إلى قوة طاغية وتكون له مبرراته، وهذا الأمر موجود في الواقع، والفكرة المطروحة بالعمل هي فكرة كيفية التعامل مع الظلم.
وأضاف: في الدراما لا يتم تقديم شخصيات منزهة عن الأخطاء، ويتم من خلالها طرح ثنائية الخير والشر وكيفية تعامل الناس معها، وهذا مطروح في العمل بطريقة أكثر نضجاً.
وأكد ياخور أن فريق العمل بذل جهداً أكبر في الجزء الثاني من المسلسل؛ فعلى مستوى النص تم العمل على أدق التفاصيل بالشخصيات والأحداث واستمرارية الأحداث.
وقال: هنا تكمن الصعوبة؛ لأن الكاتب يدخل في عمق الصراع منذ الحلقة الأولى ومن دون تمهيد، مضيفاً: الشركة المنتجة رفعت سوية كـل شيء من ناحية الكاميرات والتقنيات لإظهار الصورة بأفضل جودة، وهناك تنوع بمواقع التصوير، والبيئة الجغرافية للحدث المرتبطة بالمكان، وبالتالي الخروج إلى أفق جديد ومختلف عن أجواء الحارة.