كأننا نتصفح صورًا من الحرب العالمية الأولى، ولكن هذه المرة عبر منافسة بالموضة والألوان، يقودها جيش من النساء. هذا ما يشعر به المتابع لعروض أزياء إيان غريفيث في Max Mara التي عرضت في أسبوع الموضة في ميلانو.
استوحى المدير الإبداعي لعلامة "ماكس مارا"، مجموعته من النساء العاملات في تلك المرحلة الزمنية من الحرب، وخلطها مع موضة الأربعينيات بأسلوب جذاب، فانعكست أفكاره على قطع يومية تفوح منها رائحة الأنوثة.
طغت الألوان الترابية على المجموعة، من الزهري والأزرق والبيج والزيتي. وكأن المصمم أبحر في عالم الألوان الجذابة وقدّمها على شكل تصاميم قد تجعل المرأة تحتار في أمرها، حول القطع الأجمل. تلك المجموعة كلها دون استثناء قد تصلح لتكون في خزانة المرأة العصرية.
فساتين ضيقة دون ظهر، وسراويل عمل ضيقة، وقميص بجيوب منتفخة وأكتاف، جميعها حضرت في عروض العلامة الشهيرة. إلى جانب التنانير والشورتات الضيقة والقصيرة. كما ارتدت العارضات حقائب القماش الرائعة ذات الجوانب الجلدية، وحقائب أخرى مصنوعة من الجلد وضعتها العارضات تحت إبطهنّ. البلوزات ناعمة، من اللون الأخضر ذات الخصر العالي. إلى جانب معاطف ماكس مارا الشهيرة. ولا ننسى قميص الجيرسي الواسع.
هذا ناهيك عن سترات العمل التي رأيناها سابقًا، ولكن هذه المرة بأقمشة من الحرير البراق. كذلك حضر المعطف المصنوع من قماش الساتان. أما السترات، فكانت تشبه سترات الضباط في الجيش الأمريكي، كلها تصاميم عاد بها المصمم إلى أربعينيات القرن الماضي.
باختصار، إذا كنت تتوقعين أن تقدم Max mara مجموعة عادية فإنك مخطئة. إن تلك العلامة الشهيرة، تثبت أنها رقم صعب في عالم الإبداع، وتحمل لواء التجديد.