تحاول بعض النساء تجنُّب التداخلات الدوائية خلال حملهن، لذا يلجأن بشكل كبير إلى البدائل الطبيعية، وخاصة الأعشاب، لمعالجة الحالات الطبية أو لتخفيف بعض الأعراض المرافقة للحمل.
ومع أن الأعشاب تعد خيارًا شائعًا ومحبذًا لكثير من الحوامل، إلا أن استخدامها يجب أن يكون آمنًا ومحددًا خلال هذه الفترة الحساسة.
الأعشاب الآمنة
من بين الأعشاب الآمنة نسبيًا خلال الحمل تبرز المشروبات الساخنة والشاي المدعم بكميات معتدلة من التوت الأحمر والبابونج والليمون ووركين الورد، إذ تعد هذه المكونات آمنة للاستخدام المنتظم أثناء الحمل، وكذلك الأمر بالنسبة لبهارات الطبخ، شريطة استخدامها باعتدال.
هناك أيضًا عدد من الأعشاب التي تحتوي في تركيبها الكيميائي على مواد صحية ومغذية، مثل الكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، والتي يمكن استخدامها بأمان أثناء الحمل كمقويات يومية أساسية، ومنها نبات القراص (Urtica dioica) والشوفان الحليبي (Avena sativa).
أما الزنجبيل، فيعد آمنًا للاستخدام خلال الحمل، ويمكن رشه على الطعام أو نقعه في الماء الدافئ للتخفيف من أعراض الغثيان الصباحي. ولتلطيف نكهته الحادة، يمكن دمجه مع الحليب أو أي مشروب ساخن آخر.
الأعشاب غير الآمنة
من الناحية الأخرى، يجب تجنب بعض الأعشاب التي قد تكون ضارة أثناء الحمل. على سبيل المثال، تعتبر الألوفيرا واحدة من الأعشاب التي يجب تجنبها، إذ يمكن أن يؤدي استخدامها إلى زيادة في التقلصات الرحمية.
ومن الضروري أيضًا تجنُّب الكافيين بكميات كبيرة والمستخلصات النباتية التي تحتوي على مواد منبهة، مثل الشاي أو المتة.
آمنة لمدة قصيرة
هناك بعض الأعشاب التي لا تناسب الاستهلاك اليومي الروتيني، ولكن يمكن استخدامها عند الضرورة ولفترات زمنية قصيرة فقط. ومن بينها عرق السوس الذي يستخدم على المدى القصير لعلاج التهاب الحلق عند النساء الحوامل.
يمكن استعمال هذه العشبة لمدة لا تزيد على أسبوع واحد، لكن ينبغي تجنُّبها تمامًا عند النساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم، فالاستخدام طويل الأمد لحلوى أو علك عرق السوس له تأثير سلبي على الصحة العامة ويمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة.