لم تستطع النجمة الأمريكية كاتي بيري تمالك نفسها بعد سماعها قصة مؤثرة رواها أحد المتسابقين في برنامجها الخاص بمواهب الغناء "أمريكان آيدول"، الذي شهد واقعة شنيعة أثناء تواجده داخل مدرسته الثانوية.
في التفاصيل، وقف المتسابق تري لويس، البالغ من العمر 21 عامًا، أمام لجنة التحكيم المؤلفة من كاتي بيري وليونيل ريتشي ولوك براين من أجل أداء أغنية Stone للنجم ويسكي مايرز، وحال انتهائه من الغناء أشار إلى أن ما دفعه للمشاركة في البرنامج هو حادثة إطلاق النار الجماعية التي وقعت في مدرسته الثانوية "سانتافي" عام 2018، والتي لقي 10 أشخاص حتفهم بها.
وسرد لويس تفاصيل الحادثة المأساوية، قائلًا: "في مايو 2018، اقتحم مسلح مدرستي، كنت في غرفة الرسم رقم "1"، وجرى إطلاق النار في غرفة الرسم رقم "2"، قبل أن يشق المسلح طريقه إلى غرفة رقم "1".
وتابع: "قتل ثمانية طلاب، وقتل اثنين من المدرسين. لقد كان الأمر سيئًا للغاية".
بعد انتهاء لويس من سرد قصته، عمَّ الصمت أرجاء الغرفة، ثم قرر لوك براين إدارة دفة الحديث معبِّرًا عن رأيه بأداء لويس، والذي شبهه بأداء كريس ستابلتون.
وبينما كان ليونيل ريتشي يبحث عن الكلمات الصحيحة، انفجرت كاتي بيري باكيةً، ممسكة رأسها بيديها قبل أن تقول عاليًا: "بلدنا خذلنا"، في إشارة إلى عدم اتخاذ الحكومة الأمريكية إجراءات صارمة ضد المدنيين الذين يحملون السلاح.
وتابعت بيري: "هذا ليس جيدًا.. يجب أن تغني هنا لأنك تحب الموسيقى، ليس لأنه توجب عليه المرور بهذا الحادث المأسوي، لم يكن عليك أن تخسر ثمانية أصدقاء. أتمنى أن تتمكن من تذكير الناس بأن علينا التغيُّر، فأنا خائفة أيضًا".
وأضاف ريتشي: "لقد تحملنا هذا لفترة طويلة، ولفترة طويلة جدًا. لقد أصبح معيارًا".
وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة الأليمة، دخل طالب يدعى "ديميتريوس باجورتزيس" ويبلغ من العمر 17 عاما إلى مدرسته الثانوية في منطقة هيوستن مسلحًا ببندقية صيد ومسدس، وحينما دخل فصل دراسي للفنون بدأ بإطلاق النار على الطلاب والأساتذة.
وأتى هذا الحادث بعد مرور ثلاثة أشهر على مقتل 17 طالبا في باركلاند بولاية فلوريدا.