فوجئ المخرج والمنتج العالمي ديفيد فينشر بالتصفيق الحار والحفاوة البالغة التي حظي بها فيلمه الجديد The Killer، لدى عرضه في مهرجان البندقية السينمائي، فبدا في حيرة من أمره مع تقاليد المهرجان الفريدة من نوعها.
اندهاش فينشر بدأ مع سيره برفقة مجموعة صغيرة من المديرين التنفيذيين لنتفليكس على السجادة الحمراء في ظل غياب بطل الفيلم النجم مايكل فاسبندر وشريكته النجمة تيلدا سوينتون عن المهرجان بسبب إضراب SAG-AFTRA، التي تمثل أكثر من 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي في هوليوود.
وشوهد فينشر، 61 سنة، وهو يتفاعل مع المعجبين ويقوم بالتوقيع على ملصقات أحضروها معهم لبعض أفلامه الأكثر شهرة، مثل Fight Club (1999) من بطولة إدوارد نورتون وبراد بيت، وSe7en (1995)، من بطولة بيت ومورجان فريمان وكيفن سبيسي، وفقاً لما نشرته إندبندنت البريطانية.
ولدى انتهاء عرض The Killer، المقرر عرضه على شبكة نتفليكس في العاشر من نوفمبر المقبل، فوجئ ديفيد فينشر بتصفيق حار، استمر لنحو 5 دقائق، من قبل الجمهور الذي كان يحيط به وهو الأمر الذي على ما يبدو أربكه، حتى أنه وقف على قدميه بملامح مشوشة ولوّح بيديه قائلًا "ما هذا؟".
مجلة "فارايتي" Vareity بررت الموقف الذي وجد فينشر نفسه فيه، يوم الأحد الماضي، أنه لم يكن على دراية بتقاليد المهرجان، ولا سيما المتمثلة منها في التصفيق الحار. وأشارت إلى أن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، فعندما قاده أحد المنتجين من مقعده في الشرفة إلى أسفل الدرج للقاء المعجبين، بدا غير مرتاح واعتقد أنه سيتم اصطحابه إلى خارج المسرح.
The Killer
فيلم إثارة من نوع جديد، مستوحى من سلسلة الروايات المصورة الفرنسية التي تحمل الاسم نفسه، من تأليف Alexis "Matz" Nolent ورسوم لوك جاكامون. ويلعب فاسبندر دور قاتل مأجور يتورط في مطاردة دولية عندما تسوء إحدى مهامه.
ووصف الناقد السينمائي لمجلة Variety أوين جليبرمان فيلم The Killer بأنه جذاب وتقليدي، كما أثنى على نجم الفيلم. وقال "فاسبندر، مع عدم الكشف عن هويته الكئيبة، هو الممثل المثالي للقيام بهذا الدور، ونظرته المتجهمة التي تشبه الثعبان تنبعث منها ملاحظات صامتة من الغضب والخوف".