ردّت الفنانة المصرية يسرا، على الانتقادات التي طالتها بسبب حضورها حفل زفاف، بعد جنازة الراحل سمير غانم.
وقالت يسرا خلال لقائها مع برنامج "أنا والقناع": "أي حد حزنت عليه من قلبي، وأي حد فرحت له من قلبي، وكل يوم عندك وفاة وفرح هتعيش إزاي، والموضوع بيتحسب معاكي وضدك".
وأضافت: "اتعلمت حاجة من الدنيا.. وهي عمرك ما هترضي العالم سواء قمتي بواجبك، أو مقمتيش بواجبك، يمكن لما روحت الفرح كان علشان أنسى الحزن".
وتابعت الفنانة المصرية: "العريس والعروسة زي ولادي، وعلاقتي بالعيلتين سواء في الفرح أو الجنازة مهمة، وسمير غانم حبيب قلبي، مفيش شك إني بحبه، وكنت طالعة من جنازته وبكلم دلال عبد العزيز، وعلى طول كنت بسأل عليها، وقلت لها رايحة فرح، لكن الناس نفسها تشوفلك الغلط".
الاعتزال
وتطرقت يسرا للحديث عن اعتزال الفن، قائلة: "يوم ما أبطل شغل هقعد في بيتي من غير ما أقول لأي حد أي حاجة، ومش هبقى لاقية الحاجة اللي هطلع فيها بقيمتي وممكن أفتح مشروع أو أقعد في بيتنا من غير ما أعمل أي حاجة".
وأضافت: "الحزن بيشيب، وفي حزن بنفضل حطينه قدمنا وهو نوع الحزن اللي بيقوينا مش اللي بيكسرنا، و لازم تعرف تستمر ومش لازم أنجح وخلاص ولازم أعرف ايه يخليني استمر في هذا النجاح بس لو نجحت وخلاص هيبقى نجاح مؤقت لو قولت نجحت وخلصت يبقى اختيارك".
الأمومة
وأما عن رغبتها في الأمومة لا سيما في الفترة الصعبة التي مرت بها، فقالت يسرا إنها راضية بما كتبه لها الله تعالى، ولا تستطيع معاندته أو معارضة القضاء الذي منحها إياه.
وكشفت الفنانة عن بعض الأمور في حياتها، وقالت: "كلنا بنعرف نجامل وعندنا مية وش وبنستعمله على حسب الوضع اللي احنا فيه، بس الوجه الحقيقي اللي بيبقى أنتي لوحدك عارفاه ولحظات بتطلع منك حقيقة دي اللحظة الحقيقة في الوقت ده".
وأضافت: "في أقنعة كتير وقعت قدامي ومن صديق ليا، وكان نفسي يبقى عندي عين سحرية عشان أشوف الناس على حقيقتها من جواها بس كنت هشوف وجوه وحشة كتير كنت شيفاهم كويسين وهزعل وهكره ناس كتير".
وقالت إنها كانت تشعر بالخجل في بداياتها الفنية، لكن مع مرور الوقت أصبحت تمتلك ثقة عالية بنفسها، بسبب خبرتها التي تكونت وطريقتها في الحياة.
الخوف من المرض ووفاة هشام سليم
وأبدت الفنانة المصرية تخوفها من المرض، قائلة: "الموت علينا حق والمرض علينا حق لكن المرض احساسك بيه واذا كنت هتقومي منه ده صعب جدًا وبكره أشوف نفسي ضعيفة ومفيش حد في الدنيا مش عايز يشوف صورته حلوة مدى الحياة".
كما تحدثت عن وفاة هشام سليم شقيق زوجها، واصفةً الحدث بـ"أسوأ اللحظات"، وقالت: "من أسوأ وأصعب اللحظات إنى أفقد عزيز وكل واحد فيهم بياخد حتة من قلبي وبيروح معاه، وهشام سليم كان راضي بالمرض والموت وكل حاجة ربنا ادهاله، وخصوصًا في أخر سنتين. وحزني عليه لم ينته زي حزني على أمي".
ووصفت يسرا فقدان وموت الأحبة "بأصعب ما يمكن أن يمر في حياة الإنسان"؛ بسبب اعتياده عليهم وإضافتهم أجمل الأشياء في شخصيته، ليرحلون دون وداع.
قسوة والدها ووفاة والدتها
وتطرقت الفنانة المصرية للحديث عن حياتها الشخصية والعائلية، وقسوة والدها، قائلة: "أنا بنت قسوة أبويا وبنت محمد حافظ نسيم، وعمري ما أقدر اتبرى من اسم أبويا".
وأضافت: "أنا بنت أمي سهيلة لأن هي اللي ربت وشقيت عشان أكون على اللي أنا فيه النهاردة. ومرة سألت أمي ليه اختارت أب قاسي؟ وقالتلي أن هي اختارت غلط، ومكنش ينفع تستمر.
وأكدت يسرا أن والدتها تركت والدها بسبب قسوته، وعندما كبرت هي عرفت سبب ابتعاد والدتها، مؤكدة: "كان عندها حق، لأن مفيش ست عندها كرامة هتحب تتهان".
ولفتت يسرا إلى أنها شعرت باقتراب وفاة والدتها، قائلة: "كان نفسي أشوف أمي بتشوفني أزاي وفي لحظة قبل وفاتها كنت حاسة بكده وكنت فرحانة وزعلانة، وكنت بخدمها في فترة تعبها وكنت تحت رجليها ولو كنت أقدر أعمل أكتر من كده ليها كنت عملت، وحسيت بوفأة أمي قبلها بيوم، وقلت لإلهام شاهين سبيني عشان ماما هتموت بكرة وعايزة أقعد معاها وفعلاً حصل وماتت".