العلاقات الناجحة تعتمد على تحقيق التوازن بين العقل والعاطفة، فميلها إلى أحد المتناقضين قد يقودها إلى الفشل، وخاصة عند انحياز أحد الشريكين، أو كلاهما، نحو التفكير السلبي.
وعندما تسيطر السلبية على العلاقة، يزداد القلق، وتصبح الأجواء مشحونة، ويشعر الطرفان بوجود مشاكل قد لا تكون موجودة بالفعل. وبدلًا من رؤية الجوانب الجيدة والمشجعة، يتحول انتباه الشريكين نحو التركيز على الأخطاء والعيوب بشكل مبالغ به.
إذا تركت الأفكار السلبية دون معالجة، فمن المرجح أنها ستؤدي إلى تدهور التواصل وانعدام الثقة بين الشريكين، وربما الانفصال.
ومن الطرق الفعالة للتخلص من أنماط التفكير السلبي في العلاقات:
تحولي إلى متفرج خارجي
ذكّري نفسك أن أفكارك السلبية لا تحدد شخصيتك. امنحيها هوية منفصلة عن هويتك حتى تشعرين أنك تسيطرين عليها، وأنها مجرد عنصر مؤقت في حياتك.
تعرفي على أفكارك
حان الوقت لفهم طبيعة مشاعرك. أنت "لست نكدية" كما يحاول البعض إقناعك. قد تكون السلبية نابعة عن شيء فعله أو قاله شريكك، ولكنها قد تكون مرتبطة بعلاقة سابقة أيضًا. ننصحك بتدوين اليوميات أو حتى التأمل للوصول إلى فهم أفضل لمشاعرك.
تقبلي مشاعرك
معظم الناس يهربون من مشاعرهم أو يحاولون إنكارها، لكن أفضل طريقة لتخطي المشاعر السلبية، تكمن في السماح لها بالظهور والاعتراف بها ثم تركها لتتلاشى.
دعي السلبية في الزاوية
تهدف الأفكار السلبية في العلاقات إلى حمايتنا. إنها تنبهنا أو تحذرنا من الضرر المحتمل. لذا تستحق هذه المشاعر أن نستمع إليها، بدلًا من الخوف منها ونبذها بشكل مستمر. ولكن تذكري، المشاعر السلبية وجدت لحمايتك وليس للسيطرة عليك.
أفرغي ما بداخلك
مناقشة مخاوفك مع الآخرين من الأصدقاء والعائلة تمنحك رؤى جديدة ووجهات نظر بديلة ومحايدة؛ ما يساعدك على التخلص من أنماط التفكير السلبية واكتساب نظرة أكثر توازنًا.
سامحي
التسامح أداة قوية للتخلص من أنماط التفكير السلبية. إن حمل الضغينة يؤدي إلى تكوين المشاعر السلبية ويعيق النمو الشخصي. اختاري مسامحة شريكك على أخطاء الماضي، وذلك للمضي قدمًا وإنشاء علاقة أكثر صحية.
استبدلي السلبية بالتأكيدات
تحدي أنماط التفكير السلبية عن طريق استبدالها بالتأكيدات الإيجابية. أكدي على نقاط قوة شريكك وعبّري عن الإيجابيات في علاقتكما. من خلال التأكيد المستمر على الجوانب الإيجابية، يمكنك تدريب عقلك على التركيز على الأشياء الجيدة وتقليل أنماط السلبية تدريجيًا.
ظلي واقعية
يمكن للتوقعات غير الواقعية أن تغذي أنماط التفكير السلبية في العلاقة. بدلًا من ذلك، ركزي على وضع توقعات واقعية لنفسك ولشريكك. وتذكري أن كل العلاقات تمر بفترات صعبة، واحتضان العيوب والتعامل مع التحديات بصبر هو واجب على كلا الطرفين.