دارت الجلسة التي جمعت كلاً من مدونة الموضة ليّا فران غريفز، والمصممة الإماراتية فريال البستكي، في سابع أيام معرض الشارقة الدولي للكتاب، عن "اتجاهات نمط حياتنا المعاصر والأزياء وريادة الأعمال والترفيه"
الفرز آخر اتجاهات الموضة
وقالت فريال إن مصمم الأزياء عليه أن يتابع تطور عالم الموضة واتجاهاته باستمرار، وأن يستمر بتعليم نفسه، ليختار ما يناسب أسلوبه الخاص في التصميم وهويته.
وأضافت: "هناك في الإمارات يشعر الكثير من الناس بأنهم بحاجة لإبراز تميزهم من خلال مظهرهم، ولذلك يلجأ الكثيرون إلى الفرز، وهذا تجاه جديد في الموضة، فأساليب الفرز لم تكن موجودة في الماضي".
وتابعت فريال "نحن نشوه المظهر الطبيعي بالمبالغة بهذه التوجهات للأسف، لدي فتيات مراهقات ويشغلني موضوع تأثرهن بالتركيز على المظهر واتباع الأنماط المتبعة كالشفاه المنفوخة والمعايير الثابتة للجمال، هذا المفهوم يبعدنا عن علاقتنا الطبيعية بأنفسنا، حب الذات والعمل على أن نبدو جميلين بصورة طبيعية، ونحن كمصممين علينا أن نتذكر أن الجمهور متواصل ومتصل، ويجب أن نركز على أن نرضي تطلعاتهم دون أن نخرج عن نطاق هويتنا، وأن نحترم ما نقدمه، وأن نحرص أن تكون هناك رسالة للجمهور في عملنا أياً كان".
الموضة كالساعة تلف وتدور
من جهتها؛ أشارت المدونة والكاتبة في مجال الأزياء، ليّا فران غريفز، إلى أن الموضة يمكن أن تكون مملة، وتلاحظ ذلك عندما يبدو الناس متشابهين ومطابقين لبعضهم.
وعلقت ليا: "الموضة كالساعة تلف وتدور، فقبل فترة جائحة كورونا كانت العروض التجارية في القمة، والكعب العالي يتصدر منصات الأزياء، لكن بعدها انطفأ هذا البريق وطغى تجاه التفكير بالاستدامة، فاليوم نرى الناس يميلون إلى ارتداء الأحذية الرياضية، ونرى الأمهات يملن لارتداء ملابس اليوغا، لأن حركة الموضة تسير في هذا الاتجاه".
ولفتت إلى أنه بالنسبة لصناع الموضة فمن الملاحظ أن هناك حنينا للماضي، وعند التأمل في الماضي نجد أن هناك مرحلة وصلت فيها الأزياء البلاستيكية إلى القمة، لكن كان أيضاً هناك الكثير من الرموز والأخلاقيات التي كانت أقوى من الأمور السطحية، واستشهدت بعرض فيرزاتشي مؤخراً، الذي استضافت فيه عارضة الأزياء كلوجيا شيفر، والتي ظهرت فيه كما لو كانت في زمن سابق، ولفتت إلى العودة إلى النقشات على الأقشمة، واستخدام الأزرار بكثرة.
وبشأن تردد تجاه الاستدامة في عالم صناعة الأزياء، أوضحت غريفز أن موضوع الاستدامة يشغل العالم حالياً، وقالت: "نحن نعيش مع بعضنا البعض، لكن التنبؤ بتأثر خيارات الناس الشرائية بالأفكار الاجتماعية يعتبر منطقة رمادية وصعبة، لكن لا شك بأن المصممين بحاولون تبني المواضيع الاجتماعية، فالموضة والسياسة تسيران جنباً إلى جنب مع بعضهما".