اعتبر جيمس كاميرون مخرج فيلم "تيتانيك" أن انفجار غواصة تيتان التي كانت تقل خمسة أثرياء في أعماق المحيط الأطلسي لم يكن مفاجئا بالنسبة له، مشيراً إلى عيب أساسي في تصميم الغواصة.
وأضاف كاميرون لشبكة "سي إن إن"، أنه تواصل مع مصادر مقربة من الغواصة عندما سمع بأمر فقدانها، وقال: "السيناريو الوحيد الذي يمكن أن يفسر ما حدث هو الانهيار الداخلي، حدوث صدمة قوية لدرجة أنها قضت على نظام يحتوي على جهاز الإرسال والاستقبال الذي تستخدمه السفينة الأم لتتبع مكان الغواصة".
وأوضح المخرج أنه حصل على معلومات إضافية تؤكد أن الغواصة قد انفجرت، ولفت إلى أن "الآمال الكاذبة ظلت تتزايد مع بحث فرق الإنقاذ عن الركاب المفقودين خلال الأيام التالية".
كما علق جيمس: "لقد تابعت لاحقا جهود البحث، على أمل أن أكون مخطئا، لكني كنت مدركا تماما أنه لا جدوى من البحث"، وأعرب عن تعازيه لذوي الركاب.
وأعلن خفر السواحل الأميركي مساء الخميس أن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق أُرسلت من سفينة كندية اكتشفت حطاما من الغواصة تيتان في قاع المحيط الأطلسي على بعد حوالي 488 مترا من مقدمة السفينة تيتانيك، وعلى عمق أربعة كيلومترات من سطح الماء، في زاوية نائية من شمال المحيط. كما أوضح أن "حقل الحطام يشير إلى حدوث انفجار داخلي كارثي".
وأضاف الخفر أنه تم العثور على خمسة أجزاء كبيرة من حطام تيتان، التي يبلغ طولها 6.7 متر، بينها مخروط الذيل وقسمان من بدن الغواصة. لكن لم يرد ذكر ما إذا كانت هناك رفات بشرية قد شوهدت في الموقع.
وكانت غواصة تيتان قد انطلقت في رحلة مدتها ساعتان صباح يوم الأحد الماضي، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة.
وكانت تحمل على متنها كلا من الملياردير البريطاني، هيميش هاردينغ (58 عاما)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنين مواطنين بريطانيين، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز" راش ستوكتن، في رحلة كلفت كل واحد منهم 250 ألف دولار، والأهم حياته.