التعرض لـ"الفورمالديهايد" يمكن أن يهيّج الجلد والحلق والرئتين والعينين، كما أن التعرض المتكرر لها يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطانخبراء
تدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية فرض حظر على منتجات تمليس الشعر الكيميائية، التي أثارت مخاوف من تسبُبها في الإصابة بالسرطان.
وقالت الإدارة الأميركية إن منتجات مثل الكيراتين تحتوي على مادة "الفورمالديهايد" المسببة للسرطان، محـذرة من أن هذه المادة قد تتوفر تحت أسماء أخرى مثل الفورمالين أو ميثيلين غلايكول.
الحظر المقترح تنفـيذه في أبريل 2024، سيؤدي إلى تغيير مشهد تمليس الشعر الكيميائي وتنعيمه مـن خلال جعل العديد من المنتجات والخدمات غير متوفرة للاستخدام منزلياً أو في الصالونات.
لا إلغاء لتقنية "تمليس الشعر"
ورغم ذلك، فإن الحظر لن يلغي تقنية "تمليس الشعر"، فهناك خيارات لمنتجات لا تحتوي على "الفورمالديهايد"، ولا يزال بإمكان محترفي العناية بالشعر تصحيح تجعيد الشعر دون الحاجة إلى التفاعل مع مواد كيميائية يحتمل أن تكون خطرة.
وبعض هذه البدائل تستخدم زيت الأرغان، والمستخلصات النباتية، وزيت التانين، وكذلك حمض الغليكوسيلك (أو مشتقاته) لتمليس وفرد الشعر، أو إجراء يسمى "التنعيم الياباني" (المعروف أيضًا باسم التجديد الحراري)، وله التأثير نفسه.
وأظهرت دراسـة أُجريـت العام الماضي أن النـساء اللاتي يستخدمن المنتجات التي تحـتوي على "الفورمالديهايد" بانتظام يزيد خطر إصابتهن بسرطان الرحم بأكثر من الضعف، علماً أن معدلات سرطان الرحم آخذة بالارتفاع في السنوات الأخيرة، وقد زادت بشـكل أكبر بالنسبة للنساء ذوات البشرة الملونة، بما في ذلك النساء الآسيويات واللاتينيات.
كذلك، أظهرت أبحاث أخرى وجود صلة بين منتجات تمليس الشعر وسرطان الثدي والمبيض. ويوضح خبراء أن التعرض لـ"الفورمالديهايد" يمكن أن يهيّج الجلد والحلق والرئتين والعينين، كما أن التعرض المتكرر له يمـكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
ميلاني بينيش، نائبة رئيس الشؤون الحكومية في مجموعة العمل البيئي، رأت أن تلك الأبحاث تدعو للتساؤل عـن سبب عدم تحرك إدارة الغذاء والدواء الأميركية من قبل لحظر هذه التركيبة وهي تعلم مدى خطورة هذه المنتجات منذ العام 2016.
تُرى، هل يؤدي هذا الحظر والتحذيرات المتزايدة من مخاطر استخدام منتجات "تمليس الشعر" التي تحـتوي على مركبات كيميائية إلى العودة للطبيعة، ورفع شعار "فليحيا الشعر الأجعد؟".