استقالت المدعية العامة في قضية فيلم "راست" من بطولة أليك بالدوين، بعد الضغوط التي مارسها فريق الدفاع عن الممثل الأميركي المتهم بالقتل غير العمد لمديرة التصوير.
وأوضح موقع "تي ام زد" المتخصص بأخبار المشاهير، أن أندريا ريب تعرضت لضغوط وانتقادات من فريق بالدوين القانوني، إذ دعا دفاعه المدعية العامة إلى التنحي.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن فريق بالدوين جادل بأن محاكمتها في القضية جاءت بينما كانت أيضًا مشرعة في ولاية نيو مكسيكو وتنتهك دستور الولاية.
وقالت ريب: "بعد الكثير من التفكير، اتخذت القرار الصعب بالتنحي عن منصب المدعي العام في قضية راست... كانت أولويتي في هذه القضية - وفي كل قضية رفعتها خلال 25 عامًا من حياتي المهنية - هي تحقيق العدالة للضحية".
وأضافت: "ومع ذلك، فقد أصبح من الواضح أن أفضل طريقة يمكنني من خلالها ضمان تحقيق العدالة في هذه القضية هي التنحي حتى يتمكن الادعاء من التركيز على الأدلة والحقائق والتي تظهر بوضوح تجاهلًا تامًا للأساسيات".
ونقل الموقع عن مكتب المدعي العام الأول للمقاطعة القضائية في نيو مكسيكو قوله إنه تم رفع الأوراق الرسمية إلى المحكمة لإزالة ريب رسميًا من منصب المدعي العام الخاص.
ورأى الموقع أن تنحي ريب عن منصبها يعتبر تطوراً كبيراً، مشيرا إلى أنه كانت هناك بالفعل بعض الأخطاء التي ارتكبتها النيابة العامة بعد أن حصل محامو بالدوين أخيرا على شهادة لإسقاط تهمة استخدام السلاح المعزز الموجهة إليه.
وقال الموقع: "ما يزال أليك متهمًا بالقتل غير العمد في وفاة هالينا هاتشينز.. وفي الشهر الماضي أقر بأنه غير مذنب".
وأضاف: "مع تنحي المدعي الخاص، كما أراد أليك، يصبح السؤال.. هل بدأت هذه القضية تنهار".
ووقعت الحادثة في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في موقع تصوير "راست" داخل مزرعة في سانتا في ولاية نيو مكسيكو، عندما ضغط بالدوين على الزناد من سلاح كان يُفترض أنه يحوي طلقات خلبية (صوتية فارغة)، لكن مقذوفة حيّة أصابت مديرة التصوير البالغة 42 عاما أدت إلى مقتلها، بينما أصيب المخرج جويل سوزا بجروح.
وخلّف هذا الحادث صدمة كبيرة في هوليوود، وكان له وقع قوي جدا داخل الولايات المتحدة وخارجها، وأدى إلى تصاعد المطالبات بمنع وجود أي أسلحة نارية في مواقع التصوير.