تعد النجمة الاسترالية نيكول كيدمان واحدة من أكثر الممثلات نجاحًا حتى اليوم، إذ لديها ما يزيد على اثنين وسبعين فيلمًا، واثنين وعشرين برنامجًا تلفزيونيًا، وعدد لا يحصى من الجوائز.
مع ذلك، كشفت النجمة البالغة من العمر 55 عامًا، في مقابلة حديثة لها مع راديو تايمز، عن تحديات كبيرة واجهتها في بداية مسيرتها الفنية، وذلك بسبب اعتبارها "طويلة جدًا".
واستذكرت نيكول تجربة أداء لدور آني، وقد قوبلت بالرفض بسبب طولها الذي كان يتعارض مع المعايير المعتادة في صناعة التمثيل. وقالت: قيل لي لن يكون لديك مهنة ناجحة. أنت طويلة جدًا.
وتابعت نيكول أن لجنة الاختيار سمحت لها بالدخول، لكنها لم تحصل على الدور لأن طول الممثلة كان ينبغي أن يكون أقل من 5 أقدام و2 بوصة. وأضافت: لم أحصل على الدور. لم أتلقَ حتى مكالمة هاتفية.
وقد واجهت نيكول تلك التحديات طوال حياتها، إذ تلقت الكثير من التعليقات المزعجة والانتقادات بسبب قامتها الطويلة، خاصةً خلال نشأتها في ضواحي ملبورن وسيدني في أستراليا.
وقالت: كان الأطفال يسخرون من طول قامتي، ويسألونني: كيف هو الجو عندك؟
وفي حين لم تسمح نيكول لطول قامتها أن يكون عقبة أمام عملها، إلا أن الممثلة اعترفت بأنها لا تزال تشعر بالانزعاج والحرج المستمر، وتقول ضاحكة: كلما أصعد على السجادة الحمراء، ارتدي أحذية عالية دائمًا. هذه ردة فعلي على التعليقات بشأن طولي. سأكون أطول شخص، مثل زرافة!
وأكدت نيكول شعورها بالامتنان لكونها بصحة جيدة، لكنها كشفت أنها تعاني بشكل مستمر من مشاكل الركبة والظهر بسبب طولها. ومع ذلك، تشجع نيكول جمهورها وأطفالها على تقبل أنفسهم كما هم.
وأضافت: نشأت على يد أم "نسوية": وما أقوله لبناتي هو أن كل هذا لا يهم.
واختتمت النجمة حديثها الصريح قائلة: ما يهم فعلًا هو أنك تسمحين للآخرين أن يقولوا لك "نعم" أو "لا". عليك تقبل الاختلاف، فالمرونة الداخلية للإنسان هي القوة الأعظم.