يبدو أن "حربًا على أسماء الشوارع" بين نجوم الغناء اللبنانيين تلوح في الأفق، وذلك بعد أن أعلنت بلدية زحلة، إطلاق اسم وائل كفوري على أحد شوارعها، في خطوة تقديرية لمسيرته الفنية وتكريمًا له.
وبحسب ما جاء في تقارير محلية، فقد قرر مجلس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل بالإجماع تكريم مسيرة كفوري الفنية وتقدير جهوده في المدينة، بإطلاق اسمه على شارع رقم 65 في منطقة حوش الأمراء.
وبينما كان فريق عمل وائل كفوري قد باشر على الأرض بدراسة كيفية إعادة تأهيل الشارع وتجهيزه على كافة المستويات الهندسية والمجتمعية، وفق وسائل إعلام لبنانية، اشتعلت حرب كلامية في العالم الافتراضي، حيث اعتبر ناشطون أن ذلك قد يثير حفيظة فنانين آخرين.
وأثار تداول صور اللافتات الزرقاء التي تحمل اسم كفوري، ويظهر فيها اسم الشارع ورقمه، على "السوشيال ميديا"، تساؤلات عن سبب تفضيله على بقية نجوم الغناء أمثال وديع الصافي وفيروز وملحم بركات وغيرهم.
وفيما رأت المدوّنة ماري أشقر في تغريدة عبر حسابها في منصة "إكس"، أن وائل كفوري، 49 سنة، الذي ينحدر من مدينة زحلة "يستحق" إطلاق اسم شارع باسمه، عارضتها أخرى تُدعى "دانا"، معتبرة أن "كل شيء في لبنان يحدث بالعكس".
وتساءلت "دانا"، "لماذا لا يوجد هناك شوارع باسم وديع الصافي وفيروز وصباح ونصري شمس الدين وذكي ناصيف وملحم بركات. كل الكبار الذين غادرونا؟ ماذا يعني وائل كفوري بالنسبة لهؤلاء؟"، كما اعتبرت مغردة أخرى أن نجوى كرم من نفس البلدة وعليه يجب تكريمها.
مغردون آخرون، طالبوا ربط تكريم الفنانين بتسمية شوارع بأسمائهم مع ما يقدمونه من خدمات للمجتمعات المحلية، حيث استذكر البعض في هذا السياق ما قام به الفنان ملحم زين الذي تكفّل بمد خطوط الكهرباء إلى بلدته، مع ذلك لم يقم أحد بتكريمه.
لكن من راقهم تسمية الشارع 65 باسم وائل كفوري، احتفوا بذلك حيث تصدر وسم #وائل_كفوري قائمة الأكثر تداولًا في لبنان ليومين متتاليين بعد الإعلان عن الخبر، وكتب أحدهم عبر "إكس"؛ "يستاهل الملك تتسمى المنطقة كلها باسمه مو بس الشارع".