من الشائع أن يتوقف نومك خلال الليل أثناء الحمل بسبب الحاجة المتكررة للذهاب إلى الحمام، أو تحركات الجنين، أو أحداث أخرى.
ومع ذلك، بالنسبة لبعض النساء، قد يكون أحد الآثار الجانبية الأكثر إثارة للدهشة للحمل هي التغيرات التي تطرأ على طريقة أحلامهن، والتي يكون بعضها مزعجا وعبارة عن "كوابيس".
في هذا الصدد، نشرت الدكتورة كارلي سنيدر في موقع "sleepfoundation" بحثا بمشاركة دانييل باتشيكو بشأن أحلام الحمل الغريبة والمزعجة وكيف تحدث؟.
وهدفت الكاتبة من خلال البحث فهم أسباب تغيّر الأحلام للمرأة الحامل، ومعرفة هل من الطبيعي أن تعاني من أحلام مخيفة أحيانًا أثناء الحمل.
كيف يؤثر الحمل على الأحلام؟
تعد الأحلام والكوابيس شائعة أثناء الحمل، كما تبلغ العديد من النساء عن تذكرهن لأحلامهن بشكل أكبر، حتى بالنسبة لأولئك اللواتي لم يكن معتادات على تذكر الأحلام.
ويعتقد الباحثون أن الأحلام قد تكون طريقة لعقل الشخص الباطن للتعامل مع القضايا التي تشغل تفكيره حاليًا، وليس من المستغرب أن تبلغ العديد من النساء الحوامل عن أحلام مرتبطة بالحمل، فقد يحلمن بأنهن حوامل أو يلتقين مولودهن للمرة الأولى. حتى أن العديد من الأمهات يحلمن بالجنس البيولوجي للطفل.
في أوقات أخرى، تأخذ أحلام الحمل منعطفًا مخيفًا، فقد تصاب النساء الحوامل بكوابيس تتعلق بالولادة والطلق، أو يحلمن بأن شيئًا سيئا حدث للطفل.
بينما قد تكون الأحلام المتعلقة بالحمل ناتجة جزئيًا عن الهرمونات، فقد ثبت أيضًا حدوث أحلام مماثلة بعد الولادة.
وتشرح الدكتورة كارلي سنيدر، طبيبة نفسية للأمراض التناسلية والولادة، لماذا يؤثر الحمل على الأحلام؟ وتقول: إن من المحتمل أن تكون الأحلام المزعجة طريقة الجسم لفرز المشاعر والأحاسيس العديدة التي تظهر أثناء الحمل، الإيجابية والسلبية منها.
ويمكن أن تكون فترة الحمل وقتًا مليئًا بالفرح والترقب مع استعدادك للترحيب بمولودك الجديد. ومع ذلك، من الطبيعي أيضًا الشعور بالتوتر خلال هذا الوقت، بالإضافة إلى القلق بشأن الولادة والطلق.
وإذا كنت تعانين من أحلام مزعجة أثناء الحمل، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للتعامل معها:
- تحدثي إلى طبيبك أو معالجك
- حافظي على روتين نوم صحي
- تجنبي الكافيين والكحول قبل النوم
- مارسي تمارين الاسترخاء قبل النوم