كشف مقربون من الفنان المغربي سعد لمجرد عن طبيعة حياته داخل السجن بعد أن تم الحكم عليه ست سنوات، في قضية اتهامه باغتصاب الشابة الفرنسية لورا بريول في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة باريس، العام 2016.
ويقبع لمجرد في سجن لاسانتي بباريس، في زنزانة انفرادية، ويقع هذا السجن شرق مونبارناس بفرنسا، وفق صحف محلية.
وأكد المقربون من الفنان المغربي أنه يُسمح له بالمشي اليومي بين النزلاء الآخرين رغم وجوده في زنزانة انفرادية، وحالته النفسية ليست ضعيفة منذ نطق الحكم بحبسه، بل قويّ المعنويات ويقضي أيامه في الصلاة وقراءة القرآن، وهو مقتنع ببراءته، وعليه فإنه ينتظر مرحلة الاستئناف.
وأشاروا إلى أن سعد لمجرد يتمتع بكافة الحقوق التي يمنحها له القانون الفرنسي كمسجون، ومنها التدفئة والتلفزيون، ولا يتمتع بأي معاملة خاصة، كما أنه يتحدث مع زوجته ومحاميه يوميا، وهم يزورونه بانتظام.
وكان سعد لمجرد قد استأنف في الـ 28 من فبراير الماضي، الحكم الصادر بحقه بالسجن ست سنوات، وفق ما أكده محامياه تييري هيرتسوغ وجان مارك فيديدا.
وقال المحاميان، إنه نظرا لتأكيدهما على براءة سعد لمجرد فقد قدما استئنافا على الحكم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وانتقد المحامي جان مارك فيديدا، الحكم قبل أيام، قائلا إنه صدر دون أي دليل مادي أو عنصر طبي.
وأوضح فيديدا، أن الشابة الفرنسية لورا بريول روت قصة اغتصابها في الفندق، بينما سعد لمجرد روى قصة المشادة بينهما، كاشفا أنه من الممكن أن تلغي محكمة الاستئناف في باريس الحكم الصادر بحق النجم المغربي.
ولفت في تصريحاته: "مجريات الأمور أوضحت بأن سعد لمجرد، يحترم النساء كثيرا، والأشخاص الذين يتابعونه طول الوقت، وأظهر مراراً بأنه شخص غير عنيف، وأن الخبراء أظهروا بأن سعد لمجرد لم يتأثر بأي مرض نفسي، والمقربون من سعد يعتبرون أن الأدلة غير مثبتة".
وأكد فيديدا: "عدم وجود دليل مادي من قبل الخبراء يثبت بأن رواية الشابة حقيقية، ومن هنا يتضح أن هذه الشابة عندما قررت أن تأتي إلى شقته أو غرفته في الساعة السابعة صباحاً، بأن نيتها أن تكون علاقة حميمة/ عاطفية مع سعد لمجرد، وهذه هي الرواية الحقيقية التي ندافع عنها".
يشار إلى أن محكمة الجنايات في باريس، أعلنت بأنها "مقتنعة بالاغتصاب الذي وصفته بشكل دائم ودقيق الشابة الفرنسية لورا بريول". وعلى إثر قرار الحكم تمّ اعتقال سعد لمجرد على الفور من قاعة المحكمة.