أشاد الجمهور والنقاد بأداء النجم العالمي كيليان مورفي بعد تجسيده شخصية الفيزيائي "جي.روبرت أوبنهايمر" في فيلم Oppenheimer، إلَّا أن استحقاقه هذا النجاح جاء بعد جهود كبيرة لإنقاص وزنه، من أجل الوصول للبنية الجسدية النحيلة التي ظهر فيها بالعمل.
وكشف مورفي لصحيفة "ذا غارديان" مؤخرًا أنه عاش على سجائر "تشيسترفيلد" ومشروب المارتيني الكحولي، عند الحديث عن نظامه الغذائي خلال تصوير الفيلم، كما لم يكشف عن عدد الكيلوغرامات التي فقدها، مشيرًا إلى أنه يود أن يركز الجمهور على أدائه فقط وليس وزنه.
واعترف مورفي أنه كان مصممًا على تجسيد الصورة الظلية لـ"أوبنهايمر"، إذ اختبر نفسه ليرى المقدار الضئيل من كمية الطعام التي بإمكانه تناولها، وقال: "تبدأ بمنافسة نفسك قليلًا وهو أمر غير صحي، ولا أنصح به".
وأوضح أنه في إطار تحضيره للدور وذهابه يوميًّا لمكان التصوير، بدأ ينسى تناول الطعام، وفقد أيضًا قدرته على النوم.
من جانبها، علَّقت النجمة البريطانية إميلي بلانت، التي تلعب دور كيتي -زوجة أوبنهايمر، على خسارة مورفي للكثير من وزنه في تعليق عابر لها خلال مقابلة أجرتها مع قناة ExtraTV، قائلة إن الممثل حاول إبقاء تركيزه على المهمة الضخمة المتمثلة في لعب دور عالم الفيزياء النظرية اللامع والمتضارب، حتى أنه كان يتبع نظامًا غذائيًّا قاسيًا يتضمن تناول حبة لوز واحدة فقط يوميًّا.
وبالتأكيد، غالبًا ما يصبح التحول البدني الذي يخضع له النجوم لأداء الأدوار نقطة نقاش رئيسة كما حدث مع النجم العالمي روبرت دي نيرو في فيلم Raging Bull بعد اكتسابه بعض الكيوغرامات، وفقدان النجم الأمريكي توم هانكس الوزن في فيلميه Philadelphia و Cast Away، وخواكين فينكس بعد خسارته الكثير من وزنه في فيلم Joker.
فيلم Oppenheimer
يركز فيلم Oppenheimer على حياة عالم الفيزياء النظرية الأمريكي جيه.روبرت أوبنهايمر، الذي أشرف على قيادة الجهود لبناء أسلحة الدمار الشامل التي أنهت الحرب، وقتل ما يقرب من 200 ألف ياباني بعد إلقاء قنبلتين ذريتين في عام 1945 على مدينتي هيروشيما وناجازاكي.
والعمل من إخراج كريستوفر نولان وبطولة كيليان مورفي والممثل الأمريكي من أصول مصرية رامي مالك، ومات ديمون، وإميلي بلانت، وغيرهم.
