تحدث المخرج السوري محمد عبد العزيز، عن سبب خلافه مع مواطنه الكاتب رامي كوسا بشـأن سيناريو مسلسل "النار بالنار"، في الوقت الذي وصف فيه مسلسل "ابتسم أيها الجنرال" بأنه "هزيل".
وقال عبد العزيز في تصريحات إذاعية، رداً على ما وجهه الكاتب كوسا مـن انتقادات واتهامات للمخرج والقائمين على العامل بالتعدي على "النص"، إن أي عمل درامي "له أسرار وخفايا وفيه اختلافات".
وهاجم رامي كوسا القائمين على "النار بالنار" من تأليفه وإخراج عبد العزيز، وقال في منشور عبر حسابه بإنستغرام إن "الفوضى على مستوى النصّ، سببها انسحابي الكلّي والتوقف عن الكتابة في الثلث الأخير من العمل".
وردّ عبد العزيز أن "تعديلات النص بدأت منذ انطلاق العمل، إذ أن الحلقة الأولى كانت جاذبة ومحبوكة لكن مع استمرار الأحداث، تراجع النص وأثّر على تطور الشخصيات والقصة، وأصبح هناك تسريع في زمن الأحداث".
وتابع أن "كوسا" استمر ووافق على كل تعديل عُرض عليه حتى الحلقة ٢٥، ولم يظهر أي اعتراض، أن المشهد الذي اعترض عليه كان لشخصية "مريم/ كاريس بشار" عند ذهابها إلى الطبيب.
وقال عبد العزيز في حوار عبر إذاعة شام أف أم السورية، إن ما نشره كوسـا هو تراكم قديم لرأيه في التعديلات، مشيراً إلى أن الشركة المنتجة "الصـباح إخوان" متابعة لكل التعديلات والإضافات.
وردّ عبد العزيز، أن كوسا قدّم فكرة وفرضية جيدة وناجحة؛ لكن شخصية "مريم" لم يكن لها "أصول" في النص، ما دفعه للتدخل من أجل تقديم ما يوضح ذلك للمشاهد.
ثلاثية عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز
كما أشاد بالثلاثية المشتركة في العمل بين عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز، حيث وصف الشراكة مع الأول بالغنية، فيما اعتبر الأخير "أستاذا كبيرا في الفن"، وتمنى تكرار التجربة مع بشار.
واعترف عبد العزيز أنه لم يكن يرغب بإشراك ابنه "تيم" في العمل لتقديم شخصية "بارود"، موضحاً أنه تم اختبار العديد من الشباب، لكن الاختيار على "تيم"، لأدائه في التمثيل.
ورد على الانتقادات التي طالت العمل، مؤكداً أنه لم يتطرق إلى العنصرية بالعمق، وإنما من القشرة الخارجية فقط، خاصة وأن المنتج صادق الصباح شدد على تجسيد معاني المحبة والمودة، بعيدا عن الكره والبغض.
وقال إن فكرة نزع الحجاب التي تناولها العمل غير محرضة وليس لها أية أبعاد، لأن شخصية "مريم" تعرضت لظروف قاسية وصعبة، وعند تقديمها لوثيقة مزورة كان لا بد من القيام بهذه الخطوة.
المشاهد الجريئة
أوضح المخرج السوري أنه لا يحبذ إطلاق مسمى "الجرأة" على المَشاهد التي يطرحها في أعماله، خاصة وأنه لا يمكن التغاضي عنها لأنها مشاهد ثقافية عامة تعمل على فكرة الجسد، ولا يمكن تجاهلها.
واستند عبد العزيز برأيه على أن المتحف الوطني يحتوي على منحوتات تصور الجسد، وقديماً طُرحت هذه المشاهد دون إثارة جدل، مستطرداً "السوشال ميديا هي المحرك الأساسي لإثارة الجدل بين الجمهور".
"ابتسم أيها الجنرال"
وصف محمد عبد العزيز مسلسل "ابتسم أيها الجنرال" بطولة مكسيم خليل، بأنه "عمل هزيل وضعيف ومحرض وركيك، وأيديولوجي بشكل مباشر، من حيث النص والأداء".
واعتبر المسلسل بأنه "من أسوأ الأعمال التي عُرضت في السنوات العشر الأخيرة"، لافتاً إلى عدم ظهور أي أحد من صناع العمل يقدم دفاعاً أو وجهة نظر عنه.