أعلنت شركة الأدوية الفرنسية الكندية "أنغاني" عن بدء أول تجربة سريرية تهدف إلى اختبار لقاح على البشر لعلاج الحساسية من وبر القطط.
ويعمل اللقاح الذي يسمّى "أنغ-101"، عن طريق تدريب جهاز المناعة على عدم التفاعل مع البروتين المسبب للحساسية في القطط، وهو البروتين Fel d1.
وتستمر المرحلة الأولى من التجارب السريرية لمدة 12 شهرًا، وسيشارك فيها 120 شخصًا بالغًا يعانون من حساسية القطط متوسطة إلى شديدة.
وإذا كانت نتائج المرحلة الأولىة إيجابية، ستنتقل الشركة إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية، التي ستضم 300 شخص بالغ يعانون من حساسية القطط خفيفة إلى متوسطة.
وبناءً على نتائج المرحلة الثانية، ستسعى الشركة للحصول على الموافقة التنظيمية على اللقاح.
الدكتور جوليان سيلفستر، الرئيس التنفيذي لشركة "أنغاني" قال لفرانس برس: "نحن متحمسون لبدء هذه التجربة السريرية، التي نعتقد أنها توفر فرصة كبيرة لتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من حساسية القطط".
وتعدّ الحساسية من وبر القطط حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويمكن أن تسبب أعراضًا مثل: العطس، وسيلان الأنف، والتهيج في العينين، والأنف، والحلق. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب الحساسية من وبر القطط صعوبة في التنفس.
ولا يوجد، حاليًا، علاج نهائي للحساسية من وبر القطط، ومع ذلك، هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.
وإذا تم إقرار اللقاح الفرنسي، سيكون إنجازًا كبيرًا في مجال علاج حساسية الحيوانات الأليفة، حيث سيسمح للأشخاص الذين يعانون من حساسية القطط بتربية قطط دون القلق.
تجارب سابقة
ليست فرنسا وحدها تعمل على إنتاج علاج لحساسية القطط، إذ أعلنت شركة "Angiogenesis Pharmaceuticals" الأمريكية، أنها بصدد بدء المرحلة الثانية من التجارب السريرية في العام المقبل، والتي ستتضمن أشخاصًا يعانون من حساسية القطط خفيفة إلى متوسطة، وإذا كانت النتائج إيجابية، فمن المتوقع أن يتم طرح اللقاح للاستخدام التجاري في عام 2026.