أكدت الفنانة المصرية دولي شاهين رفضها التام لمصطلح "السينما النظيفة"، وكـذلك رفضها لدخول ابنتها عالم الفن، في الوقت الذي رأت فيه أن "العرب لا يملكون ثقافة الحب".
وقالت دوللي في حوار تلفزيوني، إن السينما في عصرها الذهبي كانت تضم نجوما يستحيل تكرارهم مثل؛ سعاد حسني ورشدي أباظة وهند رستم وصباح، معلقة: "دول أنظف الناس وألطفهم وأجملهم ويستحيل أن يأتي مثلهم ولن يتكرروا".
وأشارت إلى أنها تتعلم منهم ومتأثرة فيهم جدا، وتتمنى لو أنها ولدت في ذلك العصر حتى تتسنى لها فرصة التمثيل معهم، خاصة مع الفنان الراحل رشدي أباظة.
أرفض دخول ابنتي الفن
وأبدت شاهين عدم رغبتها بدخول ابنتها نور مجال التمثيل؛ لأن هذا المجال متعب ويحتاج جهدا كبيرا، ويتطلب دعما ومعارف وعلاقات، معلقة: "لأني بلا معارف وماحدش داعمني بقعد أوقات كتيرة بلا شغل.. الوسط الفني تحكمه الشللية".
ولفتت إلى أنها لن تقف بوجه ابنتها في حال رغبت ذلك على العكس ستدعمها وتقف إلى جانبها، لكن ستحاول أن تغير من اهتماماتها وستخبرها بكل الإيجابيات والسلبيات.
أعيش قصة حب
ورأت شاهين أن العرب بشكل عام لا يملكون "ثقافة الحب"، ولا يدركون أنه نعمة من الله يجب المحافظة عليها، لذلك لا يتصرفون معه بشكل جيد ويضيعونه ثم يبدأون بإختلاق الأعذار، لافتة إلى أنها تعيش حاليا قصة حب وما زالت تؤمن أنه سر الحياة.
وقالت إنها امرأة عقلانية وعاطفية، وتجد أن وجود العقل ضروري جدا أثناء الحب، حتى يستطيع الإنسان المحافظة على قلبه وحبه.
طفولة قاسية
وكشفت شاهين أنها لم تكن تحلم مطلقا بصفات فتى أحلامها؛ إذ لم يكن لديها مساحة للتفكير بهذا الأمر، وكانت منهمكة فقط بإيجاد طريقة تتخلص فيها من قيود والدها الشرقي.
وقالت إنها عاشت طفولة قاسية جدا بسبب تعصب والدها، وتحاول جاهدة عدم تذكر تفاصيلها المؤلمة، ولا تتذكر منها سوى الفترة التي نسيت فيها أنوثتها وتحولت فيها لفتى شقي جدا.
وأضافت، أن علاقتها بأهلها لم تكن عظيمة، ووالدها أثَّر فيها أكثر من أمها؛ لأنه كان متسلطا على زوجته وأطفاله؛ إذ تزوجت والدتها بسن مبكرة وأنجبت طفلها الأول بعمر الـ14 عاما فلم تكن ناضجة.
وتابعت، أنها حاولت الانتحار عشرات المرات من أجل دخول الفن والتخلص من قيود والدها، لافتة إلى أنها غير اليوم لا تشعر بحقد تجاهه على العكس تحبه وتحترمه وتقدر مواقفه النابعة من الخوف والحب الكبيرين.