كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة من الباحثين في جامعة أوكسفورد، أن العلاج بالموسيقى قد يساعد بتخفيف أعراض التوتر والقلق أثناء الحمل.
وأظهرت النتائج أن النساء الحوامل اللاتي استمعن إلى الموسيقى كان لديهن مستويات أقل من التوتر والقلق مقارنة بالنساء اللاتي لم يستمعن إلى الموسيقى.
وبيّنت النتائج أن النساء الحوامل اللاتي استمعن إلى الموسيقى كان لديهن مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يرتبط بالشعور بالسعادة والرضا.
واعتقد الباحثون الذين نشروا دراستهم في مجلة "Journal of Music Therapy" ، أن العلاج بالموسيقى قد يساعد بتخفيف أعراض التوتر والقلق أثناء الحمل بعدة طرق:
أولاً، يمكن أن تساعد الموسيقى بخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات التوتر والقلق.
ثانيًا، يمكن أن تساعد الموسيقى بتحسين مزاج المرأة الحامل، مما قد يساعد بتقليل مشاعر القلق.
ثالثًا، يمكن أن تساعد الموسيقى بتحفيز إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، والذي يمكن أن يساعد بتقليل التوتر والقلق، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا.
وتعد هذه الدراسة مهمة لأنها تضيف إلى الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يكون علاجًا فعالًا لتخفيف أعراض التوتر والقلق أثناء الحمل، وشملت 120 امرأة حاملًا، تم تقسيمهن إلى مجموعتين عشوائيتين.
واستمعت مجموعة واحدة إلى الموسيقى لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة أسبوعين، بينما لم تستمع المجموعة الأخرى إلى أي موسيقى. وكانت النتائج كالتالي:
النساء الحوامل اللاتي استمعن إلى الموسيقى لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة أسبوعين كان لديهن مستويات أقل من التوتر والقلق مقارنة بالنساء اللاتي لم يستمعن إلى الموسيقى.
أما النساء الحوامل اللاتي استمعن إلى الموسيقى كان لديهن مستويات أعلى من هرمون الأوكسيتوسين.
ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة كانت صغيرة نسبيًا، لذا من الضروري إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
بالإضافة إلى ذلك، لم تحدد الدراسة نوع الموسيقى التي كانت أكثر فاعلية في تخفيف أعراض التوتر والقلق.