كشفت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، عن مدى تأثرها برحيل والدها، مؤكدة أنها أصبحت تتحدث مع نفسها بصوت عالٍ رغم انتقادها منذ صغرها لهذا التصرف، واعتباره أنه يندرج ضمن المرض النفسي.
جاء ذلك في منشور لفواخرجي عبر "إنستغرام"، استذكرت فيها والدها الراحل محمود فواخرجي، مشيرة إلى أنها لطالما انتقدت المشاهد الدرامية التي تتحدث فيها الشخصية مع نفسها بصوت عال مسموع وهي وحيدة في المكان، كون ذلك يندرج تحت معاناة الشخصية من مرض نفسي معين.
ورغم ذلك، أكدت فواخرجي أنها منذ رحيل والدها، أصبحت تعيش في حياتها اليومية مشاهد لا تمت للعقل بصلة، وتوجه له الأحاديث بصوت مرتفع، رغم كلامها الداخلي معه، لافتة إلى أنها تسترجع مواقف تجمعهما، أو رجاء لوجوده، أو حاجة منها لاستشارته.
وأضافت متأثرة: "قوة حضورك تلغي غيابك ورائحتك حتى الآن أتنفسها وألحق بها كما يحدث بإعلانات العطور المتلفزة القديمة، وأكاد والله ألمس جلدك، وآخ يا أبي كم هو جميل ملمسك، ما زال على رقته ودفئه".
وقالت فواخرجي إنها تمارس هذه المشاهد في الحياة تحت مسمى "الغباء أو المرض النفسي"، حيث يعلو صوتها عند التفكير بوالدها رغما عنها، لتعيش مجددا وتحيا به، مضيفة: "ربما إن كان عالياً سأوفر عليك وضع سماعتي أذنيك المزعجتين!، وربما لأنك ربيتني ليكون صوتي عالياً".
واختتمت فواخرجي منشورها معربة عن حزنها لفقدان والدها: "لا منطق نعم، وهو ضرب من الجنون أجل، لكنه حب، حب يا أبي، حب وشوق لا يعلمه أحد إلا أنت وأنا والله، ومرت سنتان".
يذكر أن والد الفنانة سلاف فواخرجي كان توفي عام 2021، أي بعد مرور ثلاث سنوات على رحيل والدتها الكاتبة ابتسام ديب في عام 2018.
آخر أعمالها
وفي الشأن الدرامي، تنتظر فواخرجي عرض مسلسلها الجديد "مال القبان" الذي يتناول فرضية جديدة واقعية، تحاكي الوضع الراهن الذي يعيشه المجتمع السوري، وما تتخلله من أزمات يعاني منها الناس.
ويشارك في بطولة المسلسل كل من: بسام كوسا، حلا رجب، يامن حجلي ، خالد القيش، بلال مارتيني، روبين عيسى، الليث المفتي، تسنيم باشا، رسل الحسين، وفادي الشامي، وهو من تأليف علي وجيه ويامن حجلي، وإخراج سيف الدين سبيعي.