انهار "دانييل رادكليف" بالبكاء في الفيلم الوثائقي الجديد "David Holmes: The Boy Who Lived" والذي يدور حول الممثل البديل، "ديفيد هولمز" وإصابته بالشلل بعد تعرضه لأذية خطيرة في العمود الفقري أثناء تصوير فيلم هاري بوتر.
وكان ديفيد هولمز يتدرب على مشهد طيران يتضمن انفجارًا عندما هوى على الأرض، وذلك أثناء تصوير الجزء الأول من فيلم هاري بوتر عام 2009 في استوديوهات ليفيسدين السينمائية بالقرب من واتفورد.
ووصف رادكليف، الذي أنتج الفيلم الوثائقي أيضًا، زميله السابق بأنه "أخ كبير رائع حقًا"، بالتزامن مع عرض لقطات تظهر الممثلين وهما يقضيان الوقت معًا. وأكد رادكليف أنه على الرغم من حدوث هذا الشيء الفظيع لهولمز، إلا أنه لا يحب التحدث عن حياة صديقه باعتبارها مأساة.
وغلبت العاطفة على رادكليف (34 عامًا) عندما وصف الحادث بأنه "غير عادل"، قائلاً إن صديقه "لم يكن عليه أن يمر بأي من تلك التجارب".
أما لاعب الجمباز السابق والممثل البديل، هولمز، فوصف مهنة التمثيل بأنها "أفضل وظيفة في العالم" لكن ذلك كان قبل أن تتركه على كرسي متحرك، واستذكر الحادثة قائلًا: أتذكر اللحظة التي كُسرت فيها رقبتي. عندها قلت في نفسي لن يكون هناك مجال للعودة.
وتظهر اللقطات التي تم تصويرها على مدار السنوات العشر الماضية عمل ديفيد في السينما وحياته الشخصية، بالإضافة إلى المقابلات مع رادكليف وأصدقاء هولمز وعائلته وطاقمه السابق، ويوضح الوثائقي كيف تغيرت حياة هولمز منذ الحادث، وكيف تغلب على الشدائد وتعلم التعايش مع إعاقته ومساعدة الآخرين عبر جمع الأموال للأعمال الخيرية.
وأوضح هولمز أن العمل البهلواني كان هدفه في الحياة، وأضاف: التمثيل بدلًا عن هاري كان أفضل وظيفة في العالم. لكن حادثًا واحدًا غير حياتي إلى الأبد.
ويؤكد هولمز أن الفيلم لا يحكي قصة إنجازاته أمام الكاميرا فحسب، بل يروي أيضًا التحديات التي يواجهها كل يوم، وآراءه تجاه الحياة بعد تعرضه للشلل، مقتبسًا الجملة الشهيرة من فيلم هاري بوتر: نحن أقوياء عندما نكون متحدين، وضعفاء عندما نكون منقسمين.