قال الفنان السوري معتصم النهار إنه يعتبر شهر رمضان فرصة لتنظيف الجسد، لذا فإنه يفرّغ نفسه للعبادة خلال الشهر الفضيل، كاشفاً، في حـوار خاص مع موقع "فوشيا"، سبب غيابه عن الشاشة الرمضانية لهذا العام، علماً أن الجمهور اعتاد على أعماله في كل موسم درامي.
وأكد النهار: كان مقرراً أن أشارك بأحد المسلسلات في رمضان، لكن انشغالي بتصوير "لعبة حب"، وهو النسخة المعربة من المسلسل التركي "حب للإيجار"، لمدة تسعة أشهر حال دون مشاركتي.
وأضاف: كان من المفترض أن أنتهي من تصوير هذا العمل لألتحق بآخر، لكن التصوير امتد لشهرين إضافيين أو أكثر من الوقت المقرر، وبالتالي لم أكن جاهزاً بالوقت المناسب للمشاركة في دراما رمضان 2024.
وبالانتقال إلى المسلسلات التي يتابعها خلال شهر الخير، أكد معتصم النهار أنه عادةً لا يتابع أي مسلسل، مضيفاً: لكنني خلال هذا العام شاهدت بعض حلقات مسلسل "تاج" وهو مسلسل استثنائي بكل المعايير، كما شاهدت بضع حلقات من مسلسل "ولاد بديعة" الذي يطرح منطقاً وروحاً وشكلًا جديدًا، وقد أخبرتُ المخرجة رشا شربتجي أنني سعيد بالنتيجة المذهلة التي تقدمها على الشاشة، وأيضاً تابعت مجموعة حلقات من "أغمض عينيك"، وفهمت قصته والقضية التي يطرحها.
وأكّد أنه عادة لا يتابع حتى الأعمال التي يشارك فيها، وقال: "خلال رمضان أحاول التفرغ لأمور أخرى، فحتى المسلسلات التي أشارك فيها لا أتابع منها إلا أول حلقتين أو ثلاث فقط لأتأكد من أنني نجحت بإيصال رسالتي إلى المشاهدين، لأنني أصلاً أعرف قصة المسلسل وعشتها بكل تفاصيلها، وعندما أطمئن على النتيجة أتوقف عن المشاهدة".
وشدد معتصم على أنه خلال رمضان يتفرغ للعبادة بالدرجة الأولى، معتبراً شهر الصوم فرصة لتنظيف الجسد فكرياً وفيزيولوجياً ضمن برنامج منتظم.
وأكد أنه يستيقظ صباحاً عند التاسعة والنصف أو العاشرة على الأكثر، وينشغل بأمور المنزل والعائلة حتى الساعة الرابعة عصراً، ثم يذهب إلى النادي للتمرين حتى موعد الإفطار وقضاء الأوقات التي وصفها بالعائلية الجميلة، ومن ثم يخرج مع العائلة أو يتابع مباراة رياضية، قبل أن يحين موعد السحور ثم النوم.
وكشف أنه يعيش مع عائلته أجواء الإفطار بكل ما تحمله من روحانية مثل كل العائلات السورية، مؤكداً أنه يحافظ على سماع أذان الجامع الأموي الجماعي بشكل يومي، وعلق: صحيح أعيش خارج الشام لكن روح الشام معي ولا تفارقني.
وعن أثر العائلة في حياته، قال معتصم النهار: كل ما أعيشه لا يمكن أن يتحقق من دون العائلة، فعائلتي هي الأساس في حياتي ومصدر سعادتي، وهي ملجئي عند التعب والحزن والإحباط، وحقيقة عندما أجلس مع عائلتي أنسى كل مصاعب الحياة لأنها تخلق توازني وتمدني بالراحة والطمأنينة.