تنتظر النجمات وعاشقات الموضة سنويًّا، عرض أزياء دار دولتشي آند غابانا لمجموعة "ألتا مودا" Alta Moda الشهيرة والفريدة من نوعها في عالم الأزياء الراقية.
وأقيم عرض أزياء المصمّمَين الصقلييَن دومينيكو دولتشيه وستيفانو غابانا هذا العام في منطقة بوليا بجنوب إيطاليا، وتحديدًا في مدينة ألبيروبيلو التي تمتاز بالمباني الحجرية ذات الأسقف المخروطية التي يعود تاريخها إلى القرن الـ14، والمصنّفة أيضًا كأحد مواقع التراث العالمي من منظمة اليونيسكو.
العرض الذي حضرته أهم نجمات العالم، مثل: كيم كارداشيان، وروزي هنتنغتون، وايتلي، والممثلة كيري واشنطن، امتاز بدمج الصناعات اليدوية التقليدية لأهل المنطقة، مثل: إنتاج المعكرونة، ونسج سلال القش، ونحت ألعاب الأطفال من أوراق الصبّار مع تصاميمهما التي استلهِماها من الصناعات الحرفية وتراث بوليا.
وبحسب المصمّمَين فإن الأصالة هي الوصف الدقيق لهذه المجموعة، التي حرصا من خلالها على دمج سكان القرية بالعارضات.
ويقول المصمم ستيفانو غابانا، إن الأشخاص الذين تواجدوا في العرض هم حقيقيون يرتدون ملابسهم الخاصة ويقومون بِمهنهم اليومية، وتم التواصل معهم قبل عام، ولم يرفض أحد الفكرة بل شجعوها.
وأضاف غابانا أن المجموعة الجديدة ليس الهدف منها التركيز على القطع المزينة اللامعة والمزينة بالترتر، بل المصنوعة بحب وبشكل يدوي.
وتضمن العرض 87 إطلالة جميعها مزجت ما بين الطابع الجديد والتقليدي، أما القطع فكانت أغلبها فساتين طويلة وميدي وقصيرة، والقليل منها تنانير، وقطع غريبة وجريئة مثل الكورسيهات المنسوجة على شكل السلال، والقطع الكروشيه المشغولة يدويًّا، وأيضًا كان هناك بعض القطع القش، كما تزيّنت بعض التصاميم بتفاصيل مستوحاة من الهندسة المعماريّة والمناظر الجبليّة لهذه المنطقة.
أما بالنسبة للأقمشة، فحرص المصممان على تكرار استعمال خامات التول والدانتيل التي أضفت على القطع بساطة وأنوثة، كما أدخِلت اللمسات الذكوريّة على بعض القطع سواء من خلال الخطوط أو القصّات الحادة.
أما الإكسسوارات، فجاءت على شكل قلائد ناعمة، وأوشحة رأس، وبعض الحقائب القش.
