أصبح استخدام زيوت الوجه أمرًا شائعًا في السنوات القليلة الماضية للمحافظة على بشرة صحية وجميلة.
وتُعَدّ زيوت الوجه خيارًا ممتازًا لمَن يسعين إلى الظهور ببشرة أكثر إشراقًا وترطيبًا، ولكن السؤال المحوري يبقى: هل تناسب جميع أنواع البشرة؟ وما الفوائد التي تقدمها؟
على الرغم من اعتقاد بعض الأشخاص بأن زيوت الوجه مجرد مرطبات، إلا أن الحقيقة تكمن في أنها لا تعتبر مرطبات بالمعنى التقليدي؛ فالزيوت لا تقوم بجذب الرطوبة من البيئة المحيطة كما تفعل المرطبات الأخرى، ولكنها تعمل على تشكيل طبقة حماية على سطح البشرة تمنع تبخر الماء منها؛ ما يجعلها خيارًا ممتازًا للحفاظ على ترطيب البشرة.
زيوت الوجه تُعَدّ أيضًا خيارًا متعدد الاستخدامات؛ إذ يمكن استخدامها لمكافحة الجفاف وتهدئة البشرة، بالإضافة إلى دورها كختم حماية للبشرة، بعد استخدام المستحضرات الأخرى في روتين العناية بالبشرة.
مع ذلك، يجب أن يكون اختيار الزيت المناسب لنوع البشرة خطوة أساسية؛ فالبشرة الجافة ستستفيد بشكل خاص من زيوت الوجه التي تحتوي على مكونات مرطبة ومغذية مثل زيت اللوز والمارولا، اللذين يحتويان على حمض الأوليك. بالنسبة لأصحاب البشرة الدهنية، ينبغي اختيار زيوت خفيفة غير دهنية تساعد في تنظيف المسام وتنظيم إفراز الزيوت الطبيعية للبشرة، مثل زيت بذور العنب. أما بالنسبة للبشرة الحساسة، فيُوصى باستخدام الألوفيرا والمورينجا، اللتين تتمتعان بخصائص مضادة للالتهابات القوية.
هل الزيوت العطرية مفيدة للبشرة؟
الزيوت العطرية تحظى بفوائد معينة للبشرة، مثل الترطيب وتصغير المسام، إلا أنها في الوقت نفسه قد تسبب تهيجًا واحمرارًا، ولذا يُفضل تجنب استخدامها. بينما يمكن تحمل بعض الزيوت العطرية مثل زيت شجرة الشاي واللافندر، التي تفيد البشرة، إلا أنه من الضروري تجربتها مع الحرص؛ إذ قد تسبب التحسس وتفاعلات سلبية.
في أي مرحلة يجب وضع زيوت الوجه في الروتين البشرة؟
من المهم أن يكون استخدام زيوت الوجه جزءًا من روتين العناية بالبشرة بشكل منتظم، وأن يتم تطبيقها كخطوة أخيرة بعد استخدام المنتجات الأخرى.
وفي الختام، يجب أن يتم اختيار الزيوت بعناية وفقًا لاحتياجات البشرة الخاصة، وبمراعاة التوافق مع نوع البشرة وحساسيتها.