غيّب الموت، أمس الخميس، الفنانة والنائبة البريطانية غليندا جاكسون، الفائزة بجائزتي أوسكار، عن 87 عاماً، بعد معاناة لفترة وجيزة من المرض.
وقال وكيل أعمالها ليونيل لارنر، في بيان مقتضب، إن غليندا توفيت بسلام في منزلها في بلاكهيث بلندن، بعد معاناة قصيرة مع المرض، محاطة بأسرتها.
ولم يتمّ الإعلان عن طبيعة مرضها، بيد أن لارنر أكد في بيانه أن الممثلة والسياسية البريطانية، كانت قد انتهت أخير من تصوير فيلم The Great Escaper مع مواطنها الممثل مايكل كين.
واشتهرت جاكسون بدور الملكة المصرية "كليوباترا" عام 1971، في حلقة من المسلسل التلفزيوني "The Morecambe & Wise Show"، مع الثنائي الكوميدي إيريك موركامب وإيرني وايز.
وأفادت صحيفة نيوريورك تايمز أن الممثلة البريطاينة حازت على جائزة الأوسكار مرّتين، إضافة إلى فوزها بجائزة الـ"بافتا". وكانت من الشخصيات البارزة في عالمي الفن والسياسة، بعد أن اكتسبت شهرةً واسعة.
وبدأت غليندا مسيرتها المهنية كموظفة في صيدلية، وتابعت دروساً في الدراما للهواة. وعلى رغم غياب الدعم الأسري، التحقت جاكسون بالأكاديمية الملكية للفنون المسرحية في لندن وشاركت معها في جولة فنية.
وخلال هذه الجولة، اكتشف موهبتها المخرج بيتر بروك واستعان بها في عام 1963 لتلعب دور أوفيليا في مسرحية هاملت، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية عنها.
وبعد 35 عاماً من العمل في المسرح والسينما، دخلت غليندا جاكسون معترك السياسة لمقارعة مارغريت تاتشر التي كانت تتهمها بتدمير المجتمع البريطاني.
وانتُخبت في عام 1992 نائبة عن حزب العمال عن ضواحي لندن، واحتفظت بمقعدها حتى عام 2015. وقد ميّزت نفسها باهتمامها الخاص بـ"الفقراء والعاطلين عن العمل والمرضى".
وعُينَت جاكسون وزيرة للنقل في حكومة توني بلير بين عامي 1997 و1999، وأصبحت معارضة شرسة لسياسات الحكومة بعد غزو العراق عام 2003.