أوقفت منصتا "تويتر" و"إنستغرام" حسابي الإعلامية اللبنانية، نضال الأحمدية، بعد ساعات على اتهامها بإطلاق تصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
ولاحـظ ناشطون لدى محاولتهم الدخول إلى حساب الأحمدية في تويتر، ظهور عبارة "الحساب موقوف"، إضافـة إلى تنويه، جاء فيه: "يعمل تويتر على توقيف الحسابات التي تنتهك قوانينه".
ويُعتقد أن حذف حسـابي الأحمدية في المنصتين جاء بعد حملة بلاغـات تعرضت لها من المستخدمـين السوريين، على خلفية تصريحاتها التي وصفت بـ"العنصرية".
وكانت الأحمدية قد ظهرت في حوار تلفزيوني، قالت خلاله إن هناك فرقا كبيرا في الثقافة بين السوري واللبناني، ولا يمكنهما العيش معا على أرض واحدة.
ولم تتوقف عند ذلك، حيث استذكرت موقفًا لها مع موظف سوري في مطعم لبناني، مشيرة إلى أنها حينما طلبت "شوكولامو" صدمت بعدم معرفته إياها، وادعت أن "اللاجئ السوري لم يعرف المطلوب منه؛ لأنه يرفض تعلم اللهجة اللبنانية، كونه يعتبر لبنان محافظة تابعة لسوريا".
وطالبت السوريين بمغادرة لبنان، قائلة: "لا أقبل أن يبقى السوري في لبنان اتركولي محل إلي".
أخبار ذات صلة
في المقابل، ردّ عليها عدد كبير من نجوم سوريا الذين عبّروا عن غضبهم واستيائهم من تصريحاتها، فكتب الممثل السوري معتصم النهار: "عليكم قبل كل شيء بالمحطات والإذاعات والإعلاميين الذين يستضيفون هذهِ المعتوهة، إنهم على علم تام بأنها سوف تسيء لشعب كامل (صدقوني) ومع ذلك يقومون باستضافتها وفتح الهواء لها لحصد الترند، ومن ثم يتهربون من المسؤولية بحجة أنهُ رأيها الخاص، شركاء معها بالقذارة".
ونشرت الفنانة شكران مرتجى عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" تدوينة كتبت فيها: "نحن كما اعتدتم علينا، نترفع عن الرد أحيانًا رغم الإساءة بحق أهلنا وبلادنا.. ليس ضعفًا، إنما تماشيا مع إيماننا وأخلاقنا وتربيتنا ومكانتنا.. التي تحتم علينا أيضًا أن نتكلم ولكن باحترام، نحن نلتزم الصمت.. كي لانزيد الضجيج، كي لا نخسر أحبة لنا، وبلادًا يجمعنا بها تاريخ، ذكريات، صحبة وقلوب تضج بالمحبة لنا ولسوريتنا".
وتابعت: "نقولها بعالي الصوت، قلوبنا اكتفت من التجريح اليومي بطرق كثيرة.. اكتفينا تسميات مختلفة رغم أن أسمنا واحد على مر العصور سوريين من سوريا، وشبعنا سمًا يسكب بكل الطرق على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لن نجبركم على محبتنا، ونؤمن بحق الاختلاف وحرية رأيكم، لكن كفاكم الاقتراب من كراماتنا، تاريخنا، ثقافتنا، لهجتنا وكل تفاصيلنا التي نفتخر بها كيف ومهما كانت، تذكروا بأننا لن نحقد ولكن لن ننسى.. وطبعًا لا للتعميم أكيد أكيد لعل أحد لا يعرفني".
كما ردّ الفنان السوري عدنان أبو الشامات عليها بفيديو، قال فيه: "بنتي اللي عايشة بإيطاليا بتحكي ست لغات وما بتعرف الشوكولامو".
وأرفق الفيديو بتعليق كتب فيه: "ليش عم نستغرب لما حدا بيكون عنصري ضد السوريين، أو بيحكي كلام مو منيح عنا؟ نحنا يلي عملناه ببعضنا البعض وببلدنا، أسوأ وأفظع بكتير من يلي عم ينقال أو يتمارس بحقنا".
