احتجاجًا على صمت الأمم المتحدة تجاه ما يجري في فلسطين من حروب وصراعات وانتهاكات لحقوق الإنسان، أعلن الفنان التونسي لطفي بشناق، تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة.
يعلن الفنان لطفي بوشناق عن تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة و ذلك احتجاجًا على الصمت الرهيب...
Posted by Lotfi Bouchnak - لطفي بوشناق on Wednesday, October 18, 2023
وقال "بوشناق"، في بوست نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "أستقيل من منصب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، احتجاجًا على صمتها الرهيب تجاه ما يجري في فلسطين، من حروب وصراعات، وانتهاكات لحقوق الإنسان. لقد خابت آمالي في الأمم المتحدة، التي لم تفعل شيئًا لوقف هذه الفضائع".
وأضاف بوشناق: "لقد اختارتني الأمم المتحدة، العام 2019، لتمثيلها في مجال حقوق الإنسان، لكنني، اليوم، أتخلَّى عن هذا اللقب، لأنني أرى أن الأمم المتحدة لا تستحقه. لقد فشلت الأمم المتحدة في حماية حقوق الإنسان، وهي، اليوم، مجرد أداة في يد القوى الكبرى".
وليس "بوشناق" الفنان الوحيد الذي انسحب من عضوية سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة. فقد سبقه العديد من الفنانين والناشطين والإعلامين العرب منهم، صانع المحتوى لؤي الشارني الذي أعلن تخليه أيضًا عن لقب سفير النوايا الحسنة للاتحاد الأوروبي في تونس، إثر حادثة مستشفى المعمداني في غزة، وقال في بيان انسحابه: "فشل الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على مبادئ الإنسانية وانحيازه إلى إسرائيل، وتجريم المقاومة".
كما قدمت مجموعة من الإعلاميين استقالاتهم من قنوات أجنبية "لمخالفتها مبادئ الحياد" في ظل الأحداث الجارية في غزة، مثل: بسام بونني، وأماني الوسلاتي، وأشواق الحناشي.
ويأتي انسحاب الفنانين، في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة انتقادات واسعة؛ لفشلها في وقف الحروب والصراعات وانتهاكات حقوق الإنسان.
وسبق للفنان السوري دريد لحام أن انسحب من منصب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، العام 2011، وذلك احتجاجًا على التدخل العسكري الذي تقوده روسيا في سوريا.
وقال لحام في بيان له: "أستقيل من منصب سفير النوايا الحسنة لدى اليونسكو، احتجاجًا على التدخل العسكري الروسي في سوريا. لقد خابت آمالي في الأمم المتحدة، التي لم تفعل شيئًا لوقف هذه الفضائع".
يذكر أن هناك العديد من الفنانين على مستوى العالم انسحبوا من عضوية سفير النوايا الحسنة لدى منظمات دولية أخرى، مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية.