متزوجان لكنكما تعيشان في بلدين مختلفين؟ لعلها ليست فكرة سيئة تمامًا، إذ يعتقد معظم الخبراء أنه من الصحي أن يبني شخصان علاقتهما وهما في مكانين مختلفين.
يقول الدكتور "فيليب لي" والدكتورة "ديان رودولف"، المسؤولان عن جلسات علاج الأزواج في وايل: عندما يلتقي شخصان معجبان ببعضهما، من المرجح أن تستمر موجة المشاعر الأولية لفترة أطول وهما بعيدان.
الإحصائيات المتعلقة بالعلاقات بعيدة المدى مشجعة، فوفقًا لدراسة أجريت عام 2013 من مجلة الاتصالات، يعيش ما يقرب من ثلاثة ملايين أميركي منفصلين عن شركائهم في مرحلة ما أثناء زواجهم.
وأظهرت الدراسة أن الأزواج الذين يعيشون على بُعد مسافات طويلة لديهم نفس الرضا عن علاقاتهم، وأحيانًا أكثر، من الأزواج القريبين جغرافيًا، ومستويات أعلى من التفاني ومشاعر أقل بالأسر.
وتؤكد الدكتورة ديان: سيكون لديكما المزيد من الوقت الفردي لتنمية الذات أيضًا، ومن المؤكد أن مشاعر الحماس لرؤية بعضكما ستكون عالية.
وعند السؤال عن سبل إنجاح العلاقة عن بعد، كانت نصائح الخبراء كما يلي:
حددا تاريخًا واضحًا
لا شك أنكما ترغبان في العيش مع الشريك في مرحلة ما. للتأكد من حدوث ذلك، توصي الطبيبة لوري جوتليب بتحديد المدة التي سيستمر فيها هذا الوضع، ومشاركة الشريك في وضع خطة مستقبلية واضحة للعيش في نفس المكان.
افعلا الأشياء معًا
كونكما بعيدان جسديًا لا يعني أنه لا يمكنكما قضاء وقت ممتع معًا. يقترح الدكتور لي: خططا لقضاء ليلة لمشاهدة فيلم معًا عبر سكايب، كما يمكنكما تجربة الألعاب عبر الإنترنت، وبدء محادثات جديدة ومثيرة للاهتمام.
خططا للقاء القادم
احرصا على أن تكون المرة القادمة التي تريان فيها بعضكما مميزة. يمكنكما تجربة مطاعم جديدة بدلاً من الذهاب إلى نفس الأماكن، فهذا يخلق شيئًا يتطلع إليه كلا الشريكين.
حافظا على الثقة
وفقًا لكل من الدكتور لي وديان، يمكن أن يؤدي انعدام الثقة إلى قيام أحد الشريكين بملاحقة الشريك الآخر كثيرًا، وإجراء مكالمات ورسائل نصية مفرطة ودون داعٍ. يحذر الدكتور لي من التواصل الحثيث، ويشجع على جعله مناسبًا للطرفين ودون مبالغة.
ضعا حدودا واضحة
لا تفعلا أي شيء يزعج الطرف الآخر. يؤكد الدكتور لي أنه على الأزواج البقاء بعيدًا عن المواقف التي قد تجعل شركاءهم البعيدين يشعرون بعدم الارتياح أو التهديد. لضمان هذا، يجب وضع حدود وقواعد واضحة تناسب كلا الطرفين، والسعي للالتزام بها.