قال خبير متخصص في شؤون العائلة الملكية إن حفل تتويج الملك تشارلز الثالث قد يكون فرصة لكل من الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل للتعامل ببعض الدبلوماسية تجاه العائلة.
وأشار هذا الخبير وهو روبرت هاردمان، مؤلف كتاب "ملكة أيامنا: حياة إليزابيث الثانية"، إلى أنه يجب على هاري وميغان استغلال تلك الفرصة لإظهار احترامهما للنظام الملكي.
وصرح روبرت لموقع بيج سيكس "هذا ليس حفلنا، وإنما حفله، ونحن هنا لأن هذا هو نوع الاحترام لشيء جميل يجب القيام به. ولننحي مشاكل العائلة الشخصية جانبا؛ لأن لها وقتها".
هذا وكان الأمير هاري، 38 عاما، قد أوضح الأسبوع الماضي أنه تلقى وزوجته دعوة لحضور حفل تتويج والده المرتقب في شهر مايو القادم، لكنه لم يؤكد ما إن كانا سيحضران أم لا.
وجاءت تلك المبادرة التي حاول أن يدعو من خلالها الملك تشارلز الثالث إلى بدء صفحة جديدة في العلاقات رغم كتاب المذكرات المثير للجدل الذي أصدره هاري أخيرا واتهم فيه والده بسابق نعته له بـ "الاحتياطي" وقت ولادته، وعدم معانقته بعد إخباره وشقيقه وليام بخبر وفاة والدتهما، ديانا، ومزاحه المستمر بأنه ليس والد هاري البيولوجي.
ويتزامن هذا كله مع تحدث بعض وسائل الإعلام أخيرا عن أن تشارلز، 73 عاما، قام بطرد هاري وميغان من مقرهما السكني في فروغمور كوتاج بعد يوم واحد فقط من صدور مذكراته.
ومع هذا، فقد رأى روبرت هاردمان أن حفل التتويج مناسبة عائلية وحدث رسمي لابد أن يشهد حضور جميع أفراد العائلة. وأبدى روبرت عدم تفاؤله إزاء إمكانية اتمام صلح وشيك بين هاري وشقيقه وليام خلال الفترة المقبلة خاصة بعد ما قاله الأول بحق الأخير في كتاب مذكراته، إذ تناوله بصورة غير لائقة، وبطريقة يقال إنها أغضبت وليام بشكل كبير.
وأنهى روبرت تصريحاته للموقع بقوله "وأنا أتصور أنه لابد أن يُقدِم الطرفان (هاري ووليام) على إبداء اعتذار عما صدر من كليهما بحق الآخر. ومثل هذه الأمور واردة الحدوث في كل العائلات، وعلى الأطراف المتخاصمة أن تتراجع عن عنادها وعن تمسكها بكبريائها نوعا ما. وإذا لم يتصرف الشقيقان من هذا المنطلق، فقد يتأخر تصالحهما".
