طبيبة مصرية تقفز من الطابق الثالث هربا من مأساة زوجها

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
22 أبريل 2023,2:14 م

تعاني طبيبة مصرية من كسور ورضوض في أنحاء جسدها كافة بعدما قفزت من الطابق الثالث هربا من ضرب زوجها واحتجازها لأيام في المنزل.

وفي التفاصيل، فإن الطبيبة المصرية وتدعى عزة رفعت قضية خلع على زوجها محمد بعد مرور سبع سنوات على زواجهما، مشيرة إلى أنها تعرفت عليه خلال دراستهما بكلية الطب في جامعة الإسكندرية.

ووصفت عزة في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" بداية العلاقة التي تكللت بزواجهما في 2016 بعد التخرج بعامين، "في الأول كانت الدنيا لطيفة"، لكن بعد ذلك بدأت فصول الخلاف: "أهله كانوا بيعايروني بأني لم آتِ ببعض المفروشات والأثاث".

وأضافت أنها لم تتحمل بعد ذلك قسوة المعاملة واللوم والعتاب المتكرر، معلقة: "أبوه وأمه أساتذة في الجامعة، وكانوا بيعايروني".

وأوضحت أنه حينما شكت لأهلها وقررت الانفصال، فإن عائلة زوجها طلبوا منها خدمة ابنتهم في سكنها الجامعي التابع لكلية الطب بجامعة الإسكندرية، وعلقت: "قالولي: مش هينفع تنفصلي، الناس هتقول إن في مشكلة عندك لأنك في أول الزواج".

وتابعت: "نادوا علي باسم الشغالة القديمة عندهم، وعشت معناة مع خدمة أخت زوجي، كنت بشتغل يومين ونص بتواصل في المستشفى، ومطلوب مني أخدم وأشيل وأحط مع مواصلة دراستي وتحضيري للدكتوراه، ولما مقدرتش أتحمل روحت لشقيق زوجي، ضربني بشكل مُبرِّح".



وواصلت حديثها بأنه مع أول حمل لها واصل زوجها تعديه عليها: "هموِّت لك اللي في بطنك"، وزادت معاناتها: "طلب مني كل مرتبي وإني أحطه في البيت، وبرر لى إنه هيصرف علينا لما فلوسي تخلص الأول".

كما ذكرت طبيبة الأطفال أنها تعايشت مع ظروفها القاسية، لأنها الابنة الكبيرة، وظروف أهلها "على قدهم" حسب تعبيرها، ولديها شقيق من ذوي الاحتياجات الخاصة و3 بنات، وتواصل الحدث: "ذهبت لدكتور علاج طبيعي لمعاناتي من آلام في ظهري، وكنت أحمل ابني على يدي بجلسات العلاج، كون الزوج يرفض مساندتي وحمل الابن".

ولفتت إلى أنها أنجبت طفلين آخرين، لتذهب بأولادها إلى المستشفى، وتعمل ليل نهار أحيانًا، ولم تَشْكُ سوى لوالدي زوجها عقب عودتهما من إعارة بدولة خليجية، فما كان منهما إلا أن قالا لها: "احمدي ربنا إنك اتجوزتى ابننا، هو انتي كنتي تطولي الجواز منه، ولا النسب بتاعنا".



وكشفت: "حمايا ضربني، واشتكيت لأهلي، وحضروا وخيّروني ما بين الطلاق أو العيش مع ولادي، فكان أولادي نقطة ضعفي، ولأجلهم تحملت".

ولكن في الأخير قررت عزة رفع دعوى نفقة وخلع وتمكين من المسكن ضد زوجها مع استمراره في عدم الإنفاق على الأبناء، وبعلمه، لكنه ضربها وسحب هاتفها منها لعدم تواصلها مع أهلها، كما كان يرفض توجهها إلى العمل ليومين وثلاثة أيام.

وأوضحت أنه بعد ذلك تم احتجازها، وفي وقت الفجر أحضرت ملاءات سرير، وربطتها ببعض، وشبكتها بسور البلكونة، ولما حاولت القفز سقطت على الأرض.

وتعاني عزة من كسر في الساقين والركبتين والعمود الفقري والحوض وأحد ضلوعها، ونزيف داخلي في البطن.

النيابة أخلت سبيل الزوج، ولا تزال الضحية تتلقى العلاج، وتطالب بمساندتها: "عاوزة حقوقي وحقوق عيالي، وأربيهم لأن أبوهم خدهم، وحياتهم في خطر معاه".



google-banner
foochia-logo