وثّق الفنان السوري فراس إبراهيم، آخر ظهور للفنانة الراحلة ثناء دبسي وزوجها الفنان سليم صبري، من منزلهما الكائن في دمشق، وهي تتبادل أطراف الحديث معهما.
وبدت ثناء في الفيديو الذي نشره إبراهيم عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" بملامح متعبة مع وجود صعوبة في نطق الكلام، إذ كانت تشرح قصة بعض الصور المعلقة على حائط منزلهما، بينها صورة شخصية خاصة بها رسمتها لها شقيقة صبري البالغة من العمر 93 عامًا.
وأشارت إلى صورة أخرى جمعتها بزوجها صبري في "سيدي بوسعيد" في تونس، وهما على شاطئ البحر، ليؤكد إبراهيم أنها أقدم صورة شاهدها في منزلهما الذي كان يتردد إليه منذ الصغر .
وأوضحت ثناء خلال الفيديو أيضًا وجود صور لها عندما كانت تبلغ من العمر 19 عامًا، بينها في كواليس تصوير "اللوحة الضائعة" التي قدمتها برفقة الراحل بسام لطفي، متمنية له الرحمة والمغفرة.
وأرفق إبراهيم الفيديو بتعليق أعرب خلاله عن حزنه العميق لفقدان الراحلة ثناء، منوهًا إلى أنه حرص خلال مناسبة عيد الحب على الاحتفال معها، من خلال تقديم قالب الكيك لها وإسعادها، كاشفًا عن الحديث الذي دار بينه وبين صبري حينذاك.
أخبار ذات صلة
وكتب إبراهيم: "من كام يوم في عيد الحب سألني الغالي سليم لمين قالب الكاتو اللي انت جايبه، قلتله جايبه لماما ثناء بدي احتفل معها بعيد الحب، قلي كتير راح تفرح فوت بسرعة قدملها ياه، وفعلاً رغم التعب وثقل المرض انبسطت وفرحت كتير".
وأشار إلى تواجده برفقة ثناء خلال لحظاتها الأخيرة التي ودعت فيها الحياة، مؤكدًا شعوره بالفقد، لاسيما وأنها كانت تتمتع "بالطيبة"، مستذكرًا والدته الراحلة التي فقدها قبل عام أيضًا.
وقدم إبراهيم في نهاية منشوره العزاء إلى الفنان سليم صبري، وأولاده يارا وريم وثائر، وجميع الأحفاد والأصدقاء، مضيفًا: "الله يرحمك يا ست الكل، البقاء لله".
ونشر إبراهيم بضع صور للفنانة الراحلة وزوجها سليم صبري عبر خاصية ستوري، مرفقة بكلمات مؤثرة.
يذكر أن الفنان فراس إبراهيم يعرف بعلاقته الوطيدة بالفنانة الراحلة ثناء وزوجها صبري، حيث يحرص على التواجد معهما بشكل دائم، وينشر عبر حساباته الصور والفيديوهات التي تجمعه بهما.
وتوفيت الفنانة ثناء دبسي مساء أمس الثلاثاء عن عمر ناهز الـ 83 عامًا، وشكّل رحيلها حزنا كبيرًا بين نجوم الفن، الذين نعوها بكلمات مؤثرة.
مسيرة ثناء دبسي
يذكر أن ثناء دبسي وُلدت في حلب عام 1941، وبدأت مشوارها الفني في أواسط خمسينيات القرن الماضي. شاركت مع أختها ثراء دبسي بالعروض التي كانت تقدمها فرقة مسرح الشعب على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية في حلب.
وكانت ثناء من أوائل الفنّانين المساهمين في تأسيس المسرح القومي؛ إذ تركت دراستها الثانوية وانتقلت إلى دمشق مع أختها ثراء للمشاركة في هذه الفرقة.
وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين، في الأول من مارس/آذار 1968، وشاركت في العشرات من الأعمال التلفزيونية والإذاعية والسينمائية والمسرحية.
ومن أبرز أعمالها في التلفزيون "أولاد القيمرية، والشمس تشرق من جديد، وسيرة آل الجلالي، والبيت القديم، والقناع، وغزلان في غابة الذئاب، وقوس قزح، والميراث، والواهمون، وعشاء الوداع، وعصي الدمع، وزمن العار، ووراء الشمس، والزعيم، وبنات العيلة، ورحلة المشتاق".
أخبار ذات صلة
