يجسد الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "هذه أنا"، رحلة وحياة نجمة التنس التونسية أُنس جابر الملهمة، بوصفها شخصية رائدة في تونس وبطلة رياضية بارزة على مستوى أفريقيا والعالم العربي، كما يسلط الفيلم الذي أنتجته "TOD" منصة البث الرقمي الرائدة، الضوء على مسيرة اللاعبة بجوانبها المختلفة، فيحتفي بإنجازاتها، ويناقش الصعوبات التي يواجهها محترفو التنس.
ويبدأ الفيلم قصته مع أُنس (29 عامًا) بعد بطولة ويمبلدون في لندن وهي تسترخي في منزلها بتونس، ثم يتخذ مسارًا زمنيًّا ليكشف لأول مرة عن التحديات البدنية التي واجهتها بعد بطولة أستراليا المفتوحة. كما يقدم نظرة شاملة على شخصية نجمة التنس الحقيقية، وتتخلله قصصٌ عائلية من طفولتها.
ويسلط العمل الضوء على معاركها في ويمبلدون، حينما قهرت جميع التحديات للوصول إلى النهائي، لتصطدم لاحقًا بخيبة أمل مريرة، ويكشف سير الأحداث في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عن عواقب الهزيمة القاسية وما خلّفته من أثر جسدي ونفسي على "وزيرة السعادة" كما يطلق عليها محبوها.
ويكتسب الفيلم المقرر عرضه يوم 7 يناير طابعًا واقعيًّا جميلًا بفضل صراحة أُنس وعفويتها، حيث تتحدث بشفافية حول مشاكلها النفسية، ويخوض بجرأة في التفاصيل الشخصية، بما في ذلك رغبتها في الإنجاب، وعلاقتها الفريدة مع زوجها كريم كمون، الذي يعمل كمدربها الرياضي بدوام كامل، والذي يعتبر أمرًا نادرًا في عالم التنس الاحترافي.
يذكر أن أُنس جابر نجحت في التأهل إلى نهائي 3 بطولات جراند سلام. وتواصل المنافسة للتربع على عرش بطولة ألعاب السيدات في عالم التنس.