احتواء نظامك الغذائي على الصوديوم أمر ضروري، فهو معدن أساسي يساعد عضلاتك على العمل والتحكم في توازن السوائل، لكن الإكثار منه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وسرطان المعدة.
وعادة ما يرتبط الصوديوم بالملح، لكن الاثنين ليسا الشيء نفسه، فملح الطعام هو نكهة طعام شائعة تحتوي على الصوديوم، فضلًا عن احتوائه على اليود وعوامل مضادة للتكتل، وملعقة صغيرة منه تحتوي على 2300 ملغ من الصوديوم.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالحد من كمية الصوديوم في نظامك الغذائي إلى أقل من 2300 ملغ يوميًا.
ولحسن الحظ، هناك عدة طرق بسيطة لتقليل تناول الصوديوم أو الملح:
1. طهي الطعام في المنزل
يمنحك الطهي في المنزل المزيد من التحكم في كمية الملح الموجودة في طعامك، إذ تنصح ليندسي ولفورد، أخصائية التغذية الصحية في مركز "إم دي أندرسون" للسرطان، باستخدام البصل والثوم والأعشاب والتوابل والخل لإضفاء نكهة على الأطعمة بدلاً من استخدام الملح الإضافي.
وتقترح أيضًا تجنب خلطات التوابل التي تحتوي على الملح. على سبيل المثال، اختاري مسحوق البصل بدلًا من ملح البصل.
2. قراءة ملصق الأطعمة
يفضل اختيار الأطعمة الطازجة بشكل كبير، لكن في حال لم يكن لديك خيار سوى اختيار الأطعمة المصنعة، فعليك قراءة الملصقات والبحث عن عبارة "منخفضة الصوديوم" أو "بدون إضافة ملح" على الملصقات، وتأكدي من تصفية وغسل أي خضروات معلبة في المياه العذبة.
تقول ولفورد إن الأطعمة المصنعة والمجهزة والمعبأة تعد من أكبر مصادر الصوديوم الإضافي في نظامنا الغذائي.
وهنا بعض العبارات الشائعة والمستخدمة في ملصقات الأطعمة المصنعة ومعانيها:
- "خالي من الصوديوم" أو "خالي من الملح" يعني أن هناك أقل من 5 ملليغرام من الصوديوم لكل وجبة.
- "غير مملح" أو "بدون إضافة ملح" تعني تمامًا كما هو مكتوب، بدون إضافة ملح.
- "منخفض الصوديوم" يعني أن الوجبة تحتوي على 35 ملليغرام من الصوديوم أو أقل.
- "منخفض الصوديوم" يعني أن الوجبة تحتوي على 140 ملليغرام من الصوديوم أو أقل.
- "صوديوم منخفض" أو "صوديوم أقل" يعني أن هذا المنتج يحتوي على صوديوم أقل بنسبة 25% على الأقل من المنتج التقليدي.
تجنب الأطعمة المعالجة
تشتهر الأطعمة المعالجة باحتوائها على نسبة عالية من السكر والملح والدهون، فنترات الصوديوم هي التي تمنحها مدة صلاحية أطول، لكنها بعيدة كل البعد عن كونها صحية للقلب.
علاوة على ذلك، فإنها يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، إذ أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن اللحوم المصنعة مسببة للسرطان للإنسان ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18%.