تفاصيل جديدة حول الأب التركي المكلوم الذي هزت صورته العالم

أرشيف فوشيا
خلدون ضامر
28 فبراير 2023,11:38 ص

ذكرت تقارير فنية تركية أن المغنية إيبرو يشار وزوجها نجات غولسيفان ساعدا الأب المكلوم مسعود هانتشر في بناء حياة جديدة بعد أن حظي بتعاطف واسع عقب انتشار صورته وهو جالس فوق الركام، ممسكاً يد ابنته إرماك (15 عاماً) المتوفاة تحت أنقاض زلزال تركيا.

وأضافت الأنباء أن المغنية وزوجها سلما للأب المكلوم بيتا جديدا له، بعد أن سافر مع أطفاله الأربعة من بلدته كهرمان مرعش مركز الزلزال إلى العاصمة أنقرة ليستقر فيها مع أبنائه.

وكان رجل أعمال تركي من العاصمة التركية قد قدم هو الآخر مسكناً للأب ولأسرته، وعرض تعيينه موظفاً إداريا في القناة التلفزيونية التي يملكها.

وحظيت صورة الرجل بتضامن واسع، وتصدرت وسائل الإعلام حول العالم، وشاركها الملايين على مواقع التواصل

يذكر أن الأب المكسور كان يعمل في مخبزه فجرا عند وقوع الزلزال، فاتصل في الحال بأسرته للاطمئنان، ثم ذهب إلى بيته فوجده منهارا وظهر منه يد ابنته فأمسكها حتى تأتي فرق الإنقاذ وتنتشل جثتها.

وغدت الفتاة تحت ألواح من الخرسانة المسلحة والنوافذ المحطمة والأحجار المكسورة، بعد أن كانت مستلقية على سريرها تلك الليلة التي انتهت بوفاة 7 من أفراد عائلته جراء الزلزال، ودفنوا في مقبرة كبيرة، تمّ إنشاؤها حديثا.

فيما تجمّع رجال الإنقاذ والمدنيون حول المبنى المدمر لمساعدة الرجل في منطقة كهرمان مرعش التركية.

وعندما التقط مصور وكالة الصحافة الفرنسية آدم ألتان، الصورة كان هانسر الذي يرتدي سترة برتقالية ساكنا وسط الاضطرابات، غير مبال بالمطر والبرد.

ولاحظ ألتان أن الرجل الذي يبعد 60 مترا عنه كان يمسك بيد ممتدة من بين الأنقاض. بدأ حينها بتصوير المشهد؛ أب يمسك بيد طفلته الميتة بدون أن يتركها، وسط الأنقاض والدمار.

التقط ألتان الصورة بينما راقبه الأب الذي همس له بصوت مرتجف "التقط صورا لطفلتي".

ترك الأب يد ابنته التي لم يرغب في إفلاتها للحظة ليوضح للمصور المكان الذي ترقد فيه ابنته، قبل أن يسارع إلى إمساكها مجددا.

ويوجد قبر الفتاة "إرماك" في قطعة الأرض رقم 380، وقد وُضع في مقدمته عمود خشبي كُتب عليه اسمها بخط عريض، إلى جانب فرع صغير من شجرة صنوبر عالق في التربة.



google-banner
foochia-logo