يواصل الشيف التركي بوراك دعمه لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد فجر السادس من الشهر الماضي، (فبراير 2023)، مخلفا آلاف القتلى والمصابين.
وشارك محمد بوراك أوزديمير المعروف بالشيف بوراك مقطع فيديو جديدا عبر حسابه الخاص في إنستغرام، وهو يعد كمية كبيرة جدا من اللحوم لتوزيعها في مناطق الزلازل.
وظهر بوراك في الفيديو وهو يشرف على عملية صنع اللحم برفقة المتطوعين، فيما بدت ملامحه حزينة بشكل واضح وترك لحيته طويلة على غير عادته.
وعلق قائلا: "نحاول أنا وأصدقائي المتطوعين بذل قصارى جهدنا. وتستمر الاستعدادات لمشروعنا، في دعم متضرري منطقة الزلزال. أعمل بمفردي دون أي دعم نعمل ليلًا ونهارًا لإعداد شاحنتنا لمناطق الزلازل".
ويحرص الشيف التركي على الاهتمام بأدق تفاصيل المساعدات التي يقدمها من طعام وشراب، كما لم ينس ألعاب الأطفال من حملته المستمرة في دعم المتضررين من تلك الكارثة.
ونشر بوراك صورة له وهو يجلس وحوله مجموعة من ألعاب الأطفال، وكتب: "أعددنا الآلاف من ألعاب الأطفال وسيتم الخروج بعد إتمام كل التجهيزات".
وشارك مقطع فيديو وهو يقوم بوضع الألعاب في الشاحنات وكتب قائلا: "شكرًا لجميع الأصدقاء المتطوعين على مساعدتهم. تتواصل استعداداتنا❤️".
ومنذ بداية الكارثة قدم الشيف بوراك الدعم للمناطق المنكوبة، وكان قد ظهر في مقطع فيديو شاركه عبر ستوري حسابه الخاص في إنستغرام أثناء بكائه وهو يطلب المساعدة، موضحا أنهم لا يستطيعون فعل شيء في هذا الوضع الصعب.
وقال بوراك بتأثر شديد: "هناك أشخاص حتى الآن تحت الأنقاض ولم يتم إخراجهم، الوضع سيئ للغاية، هناك الكثير من الرسائل التي تصلني ولا أستطيع فعل أي شيء فقط نشارك ما يحدث الرجاء من الجميع فعل ما يجب عليه فعله".
وشارك الشيف التركي سابقا مقطع فيديو آخر، وأعرب خلاله عن حزنه الشديد: "لا يمكنني أن أصف حزني، لا يمكنني أن أشرح مدى حزني بسبب هذه الكارثة، رحم الله هؤلاء الذين فقدوا أرواحهم سنحاول أن نفعل ما نستطيع".
وضرب زلزال مزدوج الجنوب التركي والشمال السوري الشهر الماضي، وبلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، وتبعتهما الهزات الارتدادية العنيفة.
وقد حصد هذا الزلزال العنيف الذي يعد خامس أكثر الزلازل دموية في العالم منذ عام 2000، ما يفوق الـ 50 ألف قتيل في البلدين، إضافة إلى دمار هائل، ونزوح الملايين من الناس.
فيما تعالت التحذيرات من زلازل أخرى قادمة، وسط مطالبات بتطبيق القوانين التي تفرض على متعهدي البناء احترام سلامة الأبنية وتحصينها ضد الكوارث والزلازل، لاسيما بعد أن تبين أن مخالفات البناء فاقمت عدد الضحايا والدمار في البلاد.