خرجت المطربة اللبنانية جوليا بطرس، أخيراً من عزلتها الإعلامية الممتدة منذ ثلاث سنوات، بسلسلة من التدوينات القصيرة نشرتها عبر حسابها في منصة "إكس"، تؤكد فيها وقوقها إلى جانب الشعب الفلسطيني.
صاحبة الأغنية الشهيرة "منرفض نحن نموت"، ساءها ما يتعرّض له الفلسطينيون من مجازر مروّعة، فكتبت "إلى شعبنا في فلسطين، نحن بجانبكم. تحتلون قلبي وعقلي ووجداني وحزني وألمي في كل دقيقة. فلسطين لن تموت، القضية لن تموت، الحرية لفلسطين".
وأرفقت تعليقها بصور مؤلمة، التقطها الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة، توثق الأحداث الدامية في غزة، التي تحوّلت إلى مدينة أشباح بعد مرور عشرين يوماً على القصف الإسرائيلي.
وأضافت: "ها هم يقتلون المئات من الفلسطينيين المدنيين من أطفال ونساء وآباء يومياً والعالم شاهد، فأين سيختبئون؟ من الآن، لن يكونوا هم من يسرد الحكاية. نحن سنسردها وسيسردها معنا كل إنسان حر".
وتابعت: "ضمير العالم الحر لن يرحمهم وها هو اليوم يفضح تاريخهم الحافل بالإجرام. ارتكبوا مجزرة بالمستشفى المعمداني في غزة وحاولوا التملص من جريمتهم، لكن لم يصدقهم أحد من أحرار العالم، ولمن يعلم، ونحن في لبنان نعلم جيداً، أنه ليس غريياً عليهم انتهاك القانون الدولي دون أن يحاسبهم أحد".
واستكملت: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها! هذا العدو الذي اغتصب الأرض والعرض وبنى تاريخه الأسود على القتل والتهجير والإرهاب، عدو أعطى الحق لسفك دمائنا، يرتكب الآن إبادة جماعية لشعب فلسطين، فعن أي حق تتكلمون؟".
"صوت الثورة"
"صوت الثورة" كما يطلق عليها محبوها، مشوارها الفني مليء بالأغاني التي تدافع عن القضية الفلسطينية منذ عقود، ومن أشهرها: "نحن الثورة والغضب" عام 2000، و"أنا بتنفس حرية" عام 2004، و"وين الملايين" عام 2011، و"الحق سلاحي" عام 2014، وغيرها من الأغاني التي عاد رواد السوشال ميديا لتداولها في الآونة الأخيرة.
آخر ظهور
يذكر أن آخر ظهور لجوليا بطرس، 55 سنة، عبر السوشال ميديا، كان في الخامس من أغسطس/ آب عام 2020، حيث غرّدت آنذاك بصورة لما حلّ ببيروت بعد الانفجار الهائل الذي هزّ المرفأ، وأودى بحياة ما يزيد على 200 شخص، فيما أصيب الآلاف بجروح.