غيّب الموت الممثل السوري محمد قنوع، عن عمر 49 عامًا بشكل مفاجئ، إثر تعرضه لجلطة قلبية، مساء السبت، الثاني والعشرين من شهر أبريل، وسط حالة من الصدمة في الوسط الفني السوري.
وينحدر محمد من عائلة قنوع الفنية الشهيرة بدمشق والتي اشتغلت لسنوات على المسرح الكوميدي "دبابيس" تحت اسم "الأخوين قنوع"، وهو ابن الفنان والمخرج الإذاعي الراحل مروان قنوع.
وكان جد الفنان محمد قنوع عازف ترومبيت، بينما أعمامه، هم: الفنانون المسرحيون هاشم وعمر وأحمد وعدنان، بالإضافة إلى عم آخر يعمل خطاطًا.
وعمل محمد في التمثيل، بينما شقيقه إبراهيم قنوع في الإخراج، وهو ابن عم المخرج الشهير زهير قنوع، الذي أخرج مسلسلات: دنيا 2015، سيت كاز، كوما.
بدأ الراحل مسيرته بمشاركة والده مروان قنوع في أعماله الإذاعية، وقد كان في الصف الرابع الابتدائي، واستمر عمله في الإذاعة حتى عام 2014.
وفي التلفزيون، كانت بدايته مع الفنان السوري ياسر العظمة في العام 1995، بعدها انطلقت مسيرته في الأجزاء المتعاقبة من السلسلة الكوميدية الشهيرة "مرايا"، كما عمل في مجال الإعلان التجاري لفترة.
قدم خلال مسيرته الفنية ما يقرب من 170 مسلسلا تنوعت بين الدراما والكوميديا والتراجيديا، وشارك في فيلم سينمائي واحد بعنوان (خارج التغطية) عام 2007.
في الـ 25 من يونيو 2022 أجرت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات مقابلة مع محمد قنوع في برنامج “شو القصة" أدلى فيها بالعديد من التصريحات التي فاجأت جمهوره، فقد ذكر أنه لا يملك ثروة كبيرة، وليس لديه بيت في الشام ولا خارج الشام، إذ كان حريصا على أن يوفر حياة كريمة لأسرته وأن يدرس أولاده في أحسن المدارس.
كما أبدى معارضته لأداء المشاهد الجريئة الخادشة للحياء، وأعرب عن فخره بارتداء زوجته وبناته الحجاب، والتزامهم بعادات وتقاليد المجتمع الشرقي المحافظ.
ورفض الزواج المدني واعتبره زواجا غير شرعي، ورفض أيضا زواج ابنته لشخص من ديانة مختلفة. وأبدى معارضته الشديدة للترويج لمفاهيم الشذوذ والمثلية الجنسية.
دخلت ابنته ماسة مجال التمثيل وهي طفلة، وشاركت معه في عدة مسلسلات أشهرها مسلسل “بنات العيلة”، وعندما كبرت قررت أن تسير على نهج والدتها وترتدي الحجاب وتعتزل التمثيل، وذكر أن الحجاب والفن لا يجتمعان، فمهنة التمثيل لا تتناسب مع ابنته ماسة، معربا عن أمله في أن تمتهن الإخراج.