أعرب الفنان السوري بلال مارتيني عن سعادته بالنتائج والأصداء الإيجابية التي حصدها مسلسل "كريستال" بعد عرضه مؤخراً، فقد شكّلت بالنسبة له فرصة للوصول إلى شريحة جماهيرية واسعة، كما أكد في تصريح خاص لموقع "فوشيا".
وأضاف مارتيني أن أكثر مشهد من المسلسل بقي عالقاً في ذاكرته وكان مؤثراً بنفسه هو مشهد الصلح بينه وبين "والدته- هيما إسماعيل"، إذ حمل الكثير من المشاعر العميقة بين أم وابنها.
وبين مارتيني بعد تجربته هذه أن الدراما المشتركة لها جمهورها الواسع، ولا يجد مشكلة في تقديمها والعمل بها مجددا، وهي نوع مهم جدا. كما اعتبر أنها ليست بهذا البعد والغرابة عن العالم العربي؛ لأن الشعب التركي قريب من الشعوب العربية في أسلوب حياته، لكن الجمهور يطالب دائماً بتغيير بعض تفاصيل العمل ونهايته حتى يرى أشياء جديدة مختلفة عن التي شاهدها سابقاً.
وقال: أعتبرها تجربة رائعة ومفيدة بسبب اختلاط الفنانين من جنسيات مختلفة مع بعضهم، وهذا يسبب حالة من الغنى الفني.
وبشأن مشاركته في مسلسل "مال القبان" الذي سيعرض في رمضان المقبل؛ قال مارتيني إنه يقدم شخصية "همام" المختلفة عما قدمه سابقاً.
وأوضح أنه يقدم شخصية شاب ثري، والده من أهم تجار الخضار، يؤدي دوره الفنان بسام كوسا، ولكن العائلة بسيطة ومتواضعة في تفكيرها وأسلوب حياتها، إذ تأخذ شخصيته خطاً مختلفا عن والده وأخوته، ويقرر أن يصبح ممثلا، الأمر الذي يتنافى مع عادات وتقاليد العائلة، ليدخل في صراعات كثيرة تسبب التغيير في شخصيته ومصيرها.
وكشف مارتيني عن تواجده حاليا في مصر لتصوير مشاهده في فيلم "المنبر" من تأليف فداء الشندويلي وإخراج أحمد عبد العال، وإنتاج شركة الرونق، إذ يقدم شخصية طالب في مرحلة الدراسات العليا في جامعة الأزهر يتعرض لبعض المشاكل. تتسم شخصيته بالعصبية والانفعالية ولا يقبل الخطأ أبداً.
الدراما السورية
وعن رأيه بواقع الدراما السورية، قال إنه يراه جيداً بالنسبة للظروف العامة لكنه ليس بأفضل حالاته، فالدراما تحتاج إلى بعض الوقت لاستعادة قوتها في ظل ضعف الحالة الإنتاجية.
وأشار إلى أن شروطه للقبول بأي عمل تشبه شروط أي فنان يسعى لتقديم شخصية مهمة في عمل مهم، فهو يهتم أولاً بالشخصية ثم المخرج والنص وتفاصيله والأبطال والأجر المادي، كما أنه لا يقبل أن يعمل بأجر أقل مما تتطلبه ظروف المعيشة، إلا في حال عرضت عليه شخصية لم يقدمها سابقاً وتغريه بدرجة كبيرة، فمن الممكن عندها أن يتساهل بالأجر.
وأضاف أنه ما زال يسعى لإثبات موهبته ووجوده على الساحة الفنية، ولا ينقاد وراء الشهرة والنجومية، إذ يمتلك طاقات كبيرة لا تزال تنتظر فرصتها، ويمضي بخطواته بشكل ثابت، وكشف أيضاً أنه يمتلك موهبة الغناء ولديه صوت جيد.
أما عن أبرز الفنانين الذين تأثر بتجربتهم والعمل معهم، أشار إلى أنه معجب بالفنانين بسام كوسا وباسم ياخور، إذ يعتبرهما قامتين مهمتين جداً على الصعيد السوري والعربي.
وقال في الختام إن محبة الجمهور كانت أبرز ما عاشه خلال عام 2023، بينما الحروب والظروف الصعبة كانت من أسوأ ما مر في هذا العام، خاصة الحرب في فلسطين التي أثرت على الجميع بشكل كبير. متمنياً أن يحمل العام المقبل كل ما هو جميل على مختلف الأصعدة، وأن يكون خيرا على سوريا وعلى الجميع في كل مكان.