موسم الأعياد هو وقت رائع من العام، ومع ذلك تأتي العطلات مصحوبة ببعض التوتر والقلق، خاصة فيما يتعلق بصحة الأطفال.
وبسبب التجمعات خلال الأنشطة، وانتشار الفيروسات التي تكثر بشكل خاص خلال أشهر الشتاء، يكون لدى الأهل الكثير من الأسئلة حول الحفاظ على صحة أطفالهم خلال البرد والسفر في العطلات.
تؤكد "ستيفاني ليو"، طبيبة الأسرة في مستشفى جامعة ألبرتا، أن إحدى الطرق الرئيسة لتقليل خطر الإصابة بأمراض الشتاء لدى الأطفال هي عبر ممارسة النظافة الجيدة.
ويشمل ذلك غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية الفم أثناء السعال والعطاس، وتجنب الاتصال الوثيق بالمصابين بالمرض خلال الاحتفالات.
أما نصيحة أخرى للدكتورة ستيفاني، هي تعليم طفلك كيفية تجنب لمس الوجه بأيدي غير مغسولة، حيث يمكن أن تدخل الجراثيم إلى جسمه من خلال الأغشية المخاطية الموجودة في الوجه والعينين والأنف والفم.
بالإضافة إلى أخذ الاحتياطات المناسبة، توصي الدكتورة ستيفاني بإعطاء أطفالنا لقاحًا ضد فيروسات الإنفلونزا، ما يوفر حماية إضافية له وللعائلة.
وتشرح الدكتورة ستيفاني أن بعض التعديلات على نمط الحياة يمكنها دعم أجهزة المناعة لدى أطفالنا أيضًا. لذا من المهم وضع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات، لتعزيز الدفاعات المناعية الطبيعية لدى أطفالنا، إذ أظهرت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة Nutrients أن الأطفال المصابين بالربو والذين زادوا من تناول الفواكه والخضروات خلال موسم الأعياد، لم يتفاقم عندهم الربو مقارنة بغيرهم من الأطفال.
وبعد تعديل النظام الغذائي، توصي الدكتورة ستيفاني بأخذ قسط كافٍ من النوم، فقلة النوم تضعف قدرة الطفل على محاربة مسببات الأمراض، خاصة أن الأطفال يحتاجون للنوم أكثر من البالغين. لذا من المهم التأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من الراحة خلال الليل، أو أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار.
ولا يمكن لأي من تلك النصائح أن تؤدي إلى نتائج دون اختيار الملابس الصحيحة، وتوضح الدكتورة ستيفاني أنه من المهم أيضًا أن يرتدي طفلك الملابس المناسبة للطقس البارد. اختاري الملابس الصوفية وذات الطبقات السميكة، ولا تنسي إضافة القبعات والقفازات والأوشحة، وكذلك الأحذية المقاومة للماء.
اتباع هذه النصائح سوف يقي طفلك من الأمراض خلال موسم الأعياد، ما يتيح المجال لقضاء وقت عائلي لا يُنسى.