أثارت الحلقة الـ30 والأخيرة من مسلسل "العربجي" تباينا في الآراء بين المشاهدين؛ إذ وصفها بعضهم "بالنهاية المشوقة والمنصفة" لأبطال العمل، واتجه فريق آخر لمهاجمتها ووصفها بالجامدة لكونها قضت على البداية المشوقة للأحداث، ولم تنتهِ إلى نصر لفريق على آخر على حد تعبيرهم.
وبدأت الحلقة بزواج "أبو حمزة- سلوم حداد" من "سعاد ابنة بلقيس" عن طريق الكذب عليها بأن "عبدو- باسم ياخور" تم سجنه من قبل "الدرك" وسيتم "إعدامه" بالسر، وبذلك لم يبق من يسندهما.
وبمجرد معرفة "حمزة- ميلاد يوسف" بأن والده تزوج من الفتاة التي أحبها، وانفصل عن والدته "أم حمزة- إيمان عبد العزيز"، يشعر بالغضب ويُعاتب والده دون أي جدوى، ليتجه لمنزل "بلقيس" مشددا على أنه يريد الزواج من ابنتها بالقوة.
وتقف "بلقيس" في وجه "حمزة" لتمنعه من الاقتراب من ابنتها، فيضربها ويُنهي حياتها، ويفر هاربا عند "الهرايسي- طارق مرعشلي" الذي يغدر به ويمنحه لـ "عبدو العربجي" الذي أخذ بثأره وأنهى حياته ورمى جثته في منزل "درية خانم- نادين خوري" أمام والده حيث كانا يعقدان اجتماعا لمحاولة الإيقاع بـ "عبدو"؛ إذ اجتمعت مصالحهما للقضاء عليه رغم العداء الذي يحملانه لبعضهما.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا من لحظة رؤية "أبو حمزة" جثة ابنه الوحيد، حيث انهار باكيا، وودعه بطريقة حزينة قاسية أثرت بالجمهور بشكل كبير، مشيدين بأداء الأخير، وقدرته على تقديم المشهد بتفاصيل "موجعة ومبكية".
وعلقت متابعة: "سلوم صرخ بطريقة وجعتني لما شاف ابنو مقتول وقال "اخ مليانة حزن" صراحة مشهد أثر فيي وحسيتو حقيقي، لأنو الأداء يُدرس"، وكتبت أخرى: "والله بكاني ابو حمزة، رغم كل قوتو وشرو بس وقف مكسور قدام موتة ابنو".
اعتراف "بدور" بحبها "لعبدو"
وتصدر مشهد اعتراف "بدور- ديمة قندلفت" بحبها "لعبدو- باسم ياخور" مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لكون الأخير بادلها المشاعر ذاتها أيضا، حيث قال لها إنه لم يقتلها بسبب ما يوجد بقلبه من حب لها، وهي بدورها أكدت له بأنها ظلمت ابنته "زهرة" بسبب إجبارها على ذلك من قبل "أبو حمزة ودرية".
وقالت متابعة: "كلو كوم وانو عبدو وبدور طلعو بحبو بعض كوم تاني، صراحة صدموني، بس شو لابقين ببعض وعيونهن عم يلمعو وهنن سوا"، وأكدت متابعة أخرى أنها علمت بوجود قصة حب بينهما عند بكاء "بدور" لحظة إعدام "عبدو".
نهاية غير واضحة لبعض الشخصيات
وتساءل متابعو العمل عن عدم مشاهدتهم نهاية واضحة لشخصية "درية- نادين خوري" حيث لم يواجهها "عبدو"، سوى بقيامه بسرقة "القمح من مستودعاتها" وتوزيعه على الفقراء، وكذلك "أبو حمزة" الرأس المدبر للشرور والحوادث ضد عبدو، وأيضا لـ "زمرد- مديحة كنيفاتي" ليعتقد معظمهم بوجود جزء آخر يستكمل هذه الأحداث.
وتمنى معظم المشاهدين بأن يتم إنتاج جزء جديد من المسلسل، نظرا لعدم معرفتهم نهاية معظم الشخصيات، وحول "عبدو" إن كان سيتخلص من "أبو حمزة ودرية" أم العكس.
وحول هذه النهاية، أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن الحلقات لم تكتمل ولم تشهد نهاية للأحداث، وهو ما أفسد الحكاية بحسب تعبيرهم، رغم البداية القوية التي شهدها المسلسل؛ فقد جعلت أحداثه تتصدر "الترند"، فكتب أحدهم: "وين النهاية؟، هي المفروض تكون الحلقة قبل الأخيرة مو الأخيرة، ياجماعة أكيد مو مخربطين؟".