من المعروف أن اللغة العربية من أكثر اللغات تعقيدا، فتعلمها بحسب الخبراء يستغرق 88 أسبوعا، وهي ضعف فترة تعلم لغات أخرى.
مؤخرا، راقب مجموعة من العلماء الألمان في معهد "ماكس بلانك" للعلوم الإدراكية والدماغية، أدمغة 47 شخصا يتحدثون العربية، و47 آخرون يتحدثون الألمانية.
ووجد الباحثون أن المتحدثين باللغة العربية لديهم أدمغة تتمتع بقوة إدراكية عالية، وتبين أن هناك ارتباط وثيق بين النصف الأيمن والأيسر من أدمغتهم، كما أن المناطق الدماغية في المخ والمسؤولة عن الفهم السريع للكلمات والنطق بها، كانت أقوى لديهم من المتحدثين بلغات أخرى.
وأثبتت نتائج الدراسة أن الشخص العربي يبذل مجهودا في التحدث أكثر من غيره، لما تحتويه لغته من مفردات يفكر عقله بقولها، كما أن الدوائر العصبية لدى المتحدثين بالعربية بدت مختلفة عن المتحدثين بلغات أخرى.
هذه الدراسة التي ركزت على مراقبة المادة البيضاء في المخ، تهدف إلى تطوير إستراتيجيات تعلم اللغات الأجنبية بجانب اللغة الأم من خلال تحليل أدمغة البشر.
وإذا أردنا أن نتحدث قليلا عن المادة البيضاء فهي بمثابة حبل يربط كل أجزاء الدماغ ببعضها، وهي المسؤولة عن إرسال واستقبال الإشارات بين خلاياه، ونقصها يسبب تراجعا وخللا واضحا في القدرات العقلية للإنسان.