تم العثور على زوج الفنانة المغربية الشابة، ريم فكري، جثة هامدة بعد الإبلاغ عن اختطافه بواسطة سيارة رباعية الدفع، في 8 فبراير/ شباط الجاري.
وفي التفاصيل، أعلنت السلطات المغربية عن توقيف المشتبه به الرئيس في هذه الجريمة الشنعاء في مدينة الدار البيضاء، ووجهت له تهمًا تشمل الاختطاف والاحتجاز المرتبط بالتعذيب والقتل، مشيرةً إلى أن المتهم رجل فرنسي من أصول مغربية.
ووفقًا للمعلومات الواردة، يُقال إن المشتبه به قام بارتكاب الجريمة في منزله بمنطقة المنصورية بالقرب من المحمدية، ويُعتقد أنه تخلص من جثة الضحية عبر إلقائها في نهر إحدى ضواحي الرباط.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن جسد الضحية تعرض للتقطيع وتم توزيعه عبر عدة أكياس بلاستيكية بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم تم إلقاء الأكياس في نهر وادي سلا.
وفي محاولة لإخفاء أي أثر للضحية، قام المشتبه به بحرق ملابسه، وتم تنظيف السيارة التي استخدمت في عملية الاختطاف بعمق.
في الوقت الحالي، تعمل الشرطة العلمية والتقنية على إجراء عمليات مسح تقني في مسرح الجريمة، بينما تستمر الفرق الأمنية الأخرى بالتعاون مع الوقاية المدنية في تمشيط المجرى النهري المشتبه به كموقع للتخلص من الجثة.
وإلى جانب المشتبه به الرئيس، تم احتجاز خمسة أفراد آخرين يُشتبه بتورطهم في القضية تحت الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات لكشف الملابسات الحقيقية وراء هذه الجريمة المروعة.
ووفقًا للتقارير، فقد قامت السلطات الأمنية باستجواب الفنانة الشابة، التي تزوجت في أغسطس/آب الماضي، في أوائل الأسبوع الجاري.
وأفاد محامي الفنانة، مراد العجوطي، أن موكلته وصلت إلى مقر الأمن بالدار البيضاء في 10 فبراير/شباط للتعامل مع قضية شخصية، مؤكدًا على عدم امتلاكها معلومات كافية حول القضية.
وأكدت ريم أن حضورها لمقر الأمن كان لتقديم شكوى تتعلق بسيارتها الخاصة.
الدوافع وراء الجريمة
ويعتقد أن الجريمة المروعة نتجت عن خلافات سابقة بين المشتبه به الرئيس والضحية، تتعلق بتسوية حسابات ناتجة عن أنشطة غير قانونية.
كما يُزعم أن زوج ريم فكري مرتبط بشبكة إجرامية بقيادة شخص يلقب بـ"التوربو"، وهو مطلوب للعدالة بتهم تتعلق بالمخدرات.