يعود صوت المطربة الراحلة أم كلثوم في كتاب جديد يروي قصة حياتها وصوتها الشجي الذي أطرب القلوب في كل أنحاء العالم.
وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب مؤخراً كتاب "حياة صوت أم كلثوم" للدكتورة سهير عبدالفتاح، وهو دراسة تحليلية لحياة وفن كوكب الشرق. ويتناول مراحل تطور صوتها وتعاونها مع كبار الملحنين والشعراء، وصولًا إلى تعاونها مع الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب.
ويبدأ الكتاب بسرد قصة حضور أم كلثوم إلى القاهرة، حينما قدمت أول أغنية لها في مسرح الأزبكية عام 1923، وأحدثت ضجة كبيرة بصوتها الذي أسر كل من سمعه.
ويرى الكتاب أن صوت أم كلثوم كيان مستقل يعيش مع الناس في حضور صاحبته وفي غيابها، وهو سيرة حياة لها أول، وليس لها آخر.
رحيل المؤلفة قبل أن ترى الكتاب
وتعتبر الدكتورة سهير عبدالفتاح من أبرز الباحثين في مجال الموسيقى العربية، ولها العديد من المؤلفات والأبحاث في هذا المجال.
وتعد قصة كتاب "حياة صوت أم كلثوم" هي قصة حب وشغف بالموسيقى العربية، وقصة إرث لهذه العالمة التي رحلت قبل أن ترى كتابها. وكانت شغوفة بحياة وفن كوكب الشرق أم كلثوم، وبدأت العمل على كتاب يتناول حياتها منذ سنوات عديدة.
واستمر عمل الدكتورة سهير على الكتاب لسنوات عديدة، وجمعت فيه معلومات ووثائق وصورًا نادرة عن حياة أم كلثوم، حيث كانت تأمل في أن يكون الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العربية، ويقدم صورة شاملة ورصينة عن حياة وفن كوكب الشرق. لكن القدر لم يمهلها، وتوفيت عام 2022.
وفي هذا الصدد؛ قال زوجها الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي لصحف محلية مصرية: "تمنيت لو أن مؤلفة الكتاب، زوجتي الدكتورة سهير عبدالفتاح، التي رحلت منذ بضعة شهور، لو كانت معنا الآن لترى كتابها، فكانت ستشعر بالرضا والامتنان للقراء الأعزاء الذين وجدوا في كتابها ما يرضيهم، وللمسؤولين في الهيئة المصرية العامة للكتاب الذين يرجع لهم الفضل في وصول الكتاب إلى قرائه".